أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية - ماجد بن محمد الأنصاري، أن الدوحة تكثف دورها كوسيط بين موسكو وكييف، مع الجهود الجارية لإعادة شمل الأطفال بعائلاتهم النازحين بسبب الصراع والمفاوضات الجديدة بين الجانبين لتوسيع نطاق الوساطة، وذلك اليوم الجمعة 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وأشار ماجد الأنصاري خلال حلقة بودكاست "One Decision" إلى أن قطر ملتزمة بتعزيز الحوار بين البلدين منذ بداية الصراع. ومؤخراً، بدأت الدوحة في معالجة قضية أسرى الحرب. وأكد أن رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري - محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اتخذ إجراءات فورية في الساعات الأولى من الصراع، حيث قدم بيانات دبلوماسية متوازنة واقترح الوساطة خلال اجتماعات مع وزير الخارجية الروسي - سيرغي لافروف. وعلى الرغم من رفض العرض الأولي، أصبحت قطر لاحقاً جزءً من "صفقة الحبوب" وغيرها من الجهود الإنسانية.
ومن أهم إنجازات قطر تسهيل لم شمل الأطفال المنفصلين عن عائلاتهم بسبب الحرب. وبحسب الأنصاري، أدت جهود الدوحة إلى لم شمل 34 طفلاً مع عائلاتهم، بما في ذلك أربعة أطفال روس عادوا إلى عائلاتهم في روسيا. وقد أشاد الجانبان بهذا التعاون.
في 27 نوفمبر الجاري ساعدت سفارة قطر في موسكو في إعادة طفلين روسيين. وفي اليوم التالي، نقلت روسيا سبعة أطفال أوكرانيين إلى ممثلين أوكرانيين عبر القنوات الدبلوماسية القطرية. ومنذ بدء المبادرة، تم لم شمل 15 طفلاً من 10 عائلات روسية مع أقاربهم في روسيا، بينما تم لم شمل 87 طفلاً من 69 عائلة مع عائلاتهم في أوكرانيا ودول أخرى.
هذا وأعلنت وزارة الخارجية القطرية عن عزمها دعم تبادل المعلومات بشأن الأشخاص المفقودين وتسهيل المراسلات بين أسرى الحرب. وقد تبادل أمناء المظالم الروس والأوكرانيون رسائل من الأسرى خلال المناقشات في الدوحة.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: 成 川/Unsplash
المصدر: تاس