أجرى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري - محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية المصري - بدر عبد العاطي، لبحث الجهود التعاونية بين الدوحة والقاهرة الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة ولبنان، وذلك اليوم الأربعاء 30 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية القطرية على منصة "إكس"، استعرض المسؤولان آخر التطورات بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة، مسلطين الضوء على جهود الوساطة المشتركة لتأمين وقف فوري لإطلاق النار وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى كافة مناطق المنطقة، كما تناول الطرفان الوضع في لبنان، حيث تجري جهود لاستقرار الأوضاع ووقف الأعمال القتالية المستمرة.
في 27 و28 أكتوبر، استضافت الدوحة جولة أخرى من المفاوضات بشأن أزمة غزة، والتي شارك فيها رئيس الاستخبارات الإسرائيلي - ديفيد برنيع، ومدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية - ويليام بيرنز. وشارك في هذه المناقشات أيضاً ممثلاً لدولة قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. وقبل زيارته للدوحة، التقى برنيع بمسؤولين أمنيين مصريين في القاهرة، حيث كانت مصر أيضاً تتوسط بين الأطراف المتصارعة.
وفقاً لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، تمت مناقشة خطة جديدة خلال محادثات الدوحة، لتعزيز المقترحات السابقة مع مراعاة تطورات الأحداث في المنطقة الحالية. في الأيام المقبلة، يخطط الوسطاء للتشاور مع "حماس" لتوضيح موقفها، كما أشارت الحكومة الإسرائيلية.
في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2023، تم التوصل إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة من قِبَل قطر ومصر، مما أوقف الصراع مؤقتاً لمدة أسبوع وأدى إلى إطلاق سراح 110 رهائن، وفقاً للتقارير الإسرائيلية. ومع ذلك، تم كسر وقف إطلاق النار في الأول من ديسمبر/كانون الأول الماضي، مع استئناف القتال في القطاع. وعلى الرغم من عدة جولات من المفاوضات في أغسطس/آب الماضي من هذا العام شملت كل من مصر وقطر والولايات المتحدة، لم يتمكن الطرفان من الانتهاء من صفقة لإحلال السلام الدائم.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Marius Arnesen/Creative Commons 3.0
المصدر: تاس