أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري - الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن موقف القيادة الإسرائيلية يحول دون التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.، وذلك اليوم الأربعاء 16 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال مقابلة مع تلفزيون "قطر"، إن الدوحة تعمل كوسيط منذ بداية الصراع، وتعمل على ذلك منذ أكثر من عام، ولكن للأسف فإن الاتفاق يتطلب موافقة الطرفين، وأحد الطرفين غير راغب في التوصل إلى اتفاق. ومهما قدم الوسطاء من تسهيلات فإن النتيجة تظل كما هي، والجميع يعلم بالعقبات، ومؤخراً كان العائق الرئيسي هو الجانب الإسرائيلي.
وأكد أنه على الرغم من موقف الدوحة الثابت والواضح والمعروف في دعم الشعب الفلسطيني، فإن قطر تعمل "بشكل عادل وشفاف" كوسيط بين طرفي الصراع الدائر في قطاع غزة، مشيراً إلى أن قطر ستواصل بذل الجهود لحل هذه الأزمة.
وفي سياق رده على المخاوف بشأن استخدام القاعدة العسكرية القطرية "العديد" لدعم العمليات الإسرائيلية في غزة، أوضح أن بلاده لا تسمح بأي هجمات أو حروب من أراضيها ضد أي شعب أو دولة، سواء في المنطقة أو خارجها، بما في ذلك قاعدة "العديد" أو أي مواقع أخرى، علماً أن قاعدة العديد تعد أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط.
وشدد رئيس الحكومة القطرية على أنه في حين تحافظ الدوحة وواشنطن على "شراكة استراتيجية على مستويات مختلفة"، فإن هذه العلاقة لا تؤثر على القرارات السيادية لهما، وأضاف "الولايات المتحدة تفهم هذا ولا تتدخل في الشؤون الداخلية لقطر".
في 3 يناير أفادت شبكة "سي إن إن" وفقاً لمصادر، بأن الولايات المتحدة مددت سراً اتفاقها مع قطر لتشغيل قاعدة العديد لمدة 10 سنوات أخرى، إذ تستضيف القاعدة كذلك وحدات من قطر والقوات الجوية البريطانية.
تحديث المفاوضات
في 15 و16 أغسطس/آب الماضي، جرت مشاورات تهدف إلى تحقيق وقف إطلاق النار في غزة وتأمين إطلاق سراح الرهائن في الدوحة، شارك فيها ممثلون من قطر ومصر والولايات المتحدة. خلال هذه الجولة، قدمت واشنطن، بدعم من الدوحة والقاهرة، اقتراحاً سعياً إلى سد الفجوات بين حركة "حماس" وإسرائيل. ومع ذلك، انتقدت الحركة المبادرة، مدعية أنها تخدم مصالح إسرائيل فقط.
وفي 25 أغسطس عقدت جولة محادثات لاحقة في القاهرة. وأكد ممثل حركة "حماس" عزت الرشق، أن وفد الحركة غادر القاهرة بعد لقاءات مع وسطاء من مصر وقطر. وبحسب الرشق، طالبت "حماس" مرة أخرى إسرائيل بالامتثال للشروط المتفق عليها في 2 يوليو/تموز الماضي. وفي 17 سبتمبر/أيلول الماضي أيضاً، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية - ماجد بن محمد الأنصاري أنه لم يكن هناك تقدم كبير في المشاورات.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا
المصدر: تاس