Ru En

قلق أممي بالغ بشأن الوضع الإنساني الصعب في مخيم "الركبان" للاجئين السوريين

٢٣ أبريل ٢٠٢٠

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء الوضع في مخيم "الركبان" للاجئين السوريين وذلك بسبب النقص في الغذاء والمساعدات الطبية هناك.

 

وجاء ذلك في مقابلة لوكالة أنباء "ريا نوفوستي" مع المتحدث الإقليمي باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) ديفيد سوانسون.

 

وقال سوانسون: "إن الأمم المتحدة لا تزال قلقة للغاية بشأن الوضع الإنساني في الركبان". وهناك تعيش العائلات في خيام وتتعرض لظروف الطقس القاسية، وكميات الوقود محدودة وغالبا ما تلجأ العائلات هناك إلى حرق المواد غير الآمنة، مثل القمامة للحصول على الحرارة.

 

وقال الناشط الأممي في مجال حقوق الإنسان "إن مستوى نقص الغذاء مرتفع، والخدمات الطبية ليست كافية".

 

وفي الوقت نفسه، لا يزال سكان المخيم، وفقا لسوانسون، يحصلون على إمدادات المياه المقدمة بمساعدة الأمم المتحدة.

 

وأضاف "لسوء الحظ، تم إغلاق الوصول إلى العيادة الطبية المدعومة من الأمم المتحدة على الجانب الأردني من الحدود في شهر مارس بسبب إغلاق الحدود والإجراءات التي اتخذتها الحكومة الأردنية فيما يتعلق بـ COVID-19".

 

وحتى الآن، رسميا، في المخيم، لم يتم تسجيل أي حالة واحدة من حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

 

يُذكر أن سوريا أرسلت في وقت سابق طلبا رسميا إلى الأمم المتحدة لإجراء مهمة طبية تقييمية في المخيم فيما يتعلق بانتشار "COVID-19" في جميع أنحاء العالم.

 

وتم إنشاء مخيم "الركبان" على الحدود السورية الأردنية في العام 2014 بعد أن أغلقت عمان الحدود لأسباب أمنية، وتسيطر الجماعات المسلحة غير الشرعية على المنطقة المحيطة، وهذا هو سبب تطور الوضع الإنساني الصعب في المخيم.

 

وبفضل جهود موسكو ودمشق، تمكن الوضع في المخيم في العام 2019 من الانتقال من نقطة الموت وسحب أكثر من 19 ألف لاجئ من هناك.

 

ومع ذلك، فإن الهيئات الإقليمية للأمم المتحدة وتحت ذرائع مختلفة تؤخر تنفيذ خطة إجلاء السكان المتبقين هناك. وفي شباط/ فبراير من هذا العام، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بعد محادثات له مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن الولايات المتحدة استخدمت مخيم اللاجئين كذريعة للحفاظ على وجودها العسكري غير القانوني في سوريا.