قال الممثل الخاص للرئيس الروسي في أفغانستان، مدير القسم الثاني لآسيا في وزارة الخارجية الروسية زامير كابولوف، إن بعض القوى في باكستان تود تكرار تجربة حركة "طالبان" (المحظورة في روسيا الاتحادية) وزعزعة استقرار الوضع في ذلك البلد.
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي افتراضي عبر الإنترنت، اليوم الخميس 29 يوليو/ تموز 2021، أشار كابولوف من خلاله إلى أن "باكستان شريك قوي لروسيا، ونحن على نفس الموجة، بمعنى أن القيادة الباكستانية، التي أعلنت ذلك علناً وعلى أعلى مستوى، غير معنية بتحويل أفغانستان إلى إمارة إسلامية، ما سيؤثر على المجتمع الباكستاني نفسه، الذي لديه بدوره قوى يمكن أن تكون مصدر إلهام لتجربة حركة (طالبان) الأفغانية ومحاولة زعزعة استقرار الوضع في الجمهورية الإسلامية".
وكما أشار زامير كابولوف، فإن مصالح باكستان وروسيا الاتحادية وكذلك الدول المجاورة فيما يتعلق بالتسوية الأفغانية "تتزامن فيما بينها".
وتابع الدبلوماسي الروسي: "باكستان، شأنها شأن روسيا، وككافة جيرانها تقريباً، مهتمة بأن تستعيد أفغانستان إذا جاز التعبير، حياتها الطبيعية، وأن تصبح جسراً تجارياً واقتصادياً موثوقاً بين باكستان وأوراسيا".
كما أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان أن تدهور العلاقات بين كابول وإسلام أباد نتج بالدرجة الأولى عن الوضع السياسي الداخلي في أفغانستان نفسها.
وقال: "نعم، هناك تحدث انفجارات ثم تهدأ، ومن الواضح أننا في المرحلة التالية من التفاقم الناجم عن الأحداث العسكرية والسياسية في أفغانستان نفسها".
واختم زامير كابولوف المؤتمر الصفي بقوله: "أشعر أحياناً أن أولئك في كابول، الذين يتعيّن عليهم الرد والدفاع عن أراضيهم من (طالبان)، راحوا يبحثون عن كبش فداء، عندما فشلوا في هذه المهمة، ويبدو أن باكستان تعتبر الهدف الأكثر لذلك ملائمة دائماً".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: المكتب الصحفي في وزارة الخارجية الروسية/ تاس
المصدر: تاس