روسيا بلد متعدد القوميات ومتعدد الطوائف، ويدعم سكانه تقليديا تعزيز العلاقات مع الدول التي تعتنق الإسلام. صرح بذلك رئيس لجنة مجلس الاتحاد للشؤون الدولية غريغوري كاراسين، متحدثاً في المؤتمر الدولي "روسيا – العالم الإسلامي: خطوات عملية في التعاون الإعلامي"، الذي يعقد اليوم الخميس 15 ديسمبر/كانون الأول 2022 في العاصمة الروسية - موسكو.
وأشار البرلماني إلى أن المؤتمر يعقد في عام الذكرى الـ 1100 لاعتناق الإسلام في بولغار الفولغا. كما تم توقيت الأحداث الدولية الكبرى مثل قمة روسيا والعالم الإسلامي والقمة الاقتصادية الدولية الثالثة عشرة "روسيا - العالم الإسلامي: قمة قازان 2022"، لتتزامن مع تاريخ الذكرى السنوية لهذا العام، والتي شارك فيها أكثر من 6 آلاف مندوب من أكثر من 60 دولة في العالم، بما في ذلك أعضاء منظمة التعاون الإسلامي.
وشدد كاراسين على أن "روسيا تقدر تقديراً عالياً مساهمة الإسلام في تنمية البلاد".
الغرض من المؤتمر هو مناقشة سبل إقامة تعاون متساو بين الاتحاد الروسي والدول الإسلامية، لتوفير وصول المواطنين بشكل متساو إلى معلومات صادقة وموضوعية.
وأشار المتحدث إلى أن حدث اليوم سيسمح لنا بتبادل الخبرات الإيجابية في ضمان أمن المعلومات الدولي وحل مشاكل موضوعية وسائل الإعلام الحديثة.
وقال مؤكداً أن "روسيا والدول الإسلامية متحدة من خلال مناهج مشتركة لإنشاء نظام عالمي عادل متعدد الأقطاب. نحن نعزز المصالح الحقيقية للتعاون متعدد الأطراف، بما في ذلك في المجال الإعلامي. إن حضاراتنا، كممثلين مشرقين للقيم التقليدية، لا تقبل محاولات بناء عالم أُحادي القطب قائم على مناهج ليبرالية زائفة".
واختتم أنه، من بين أمور أخرى، في هذا السياق، أصبح إنشاء تفاعل مباشر بين اتحاد وكالات أنباء منظمة "التعاون الإسلامي" وأكبر وكالات الأنباء الروسية ذا أهمية خاصة.