لاقى طلب فلاديمير بوتين للاحتفال بعيد الفطر السعيد في المنازل تفهما في الجمعية الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، من جهة أن الدين الإسلامي ينص على عدم تعريض حياة الناس لخطر كبير.
وجاء ذلك في مقابلة أجرتها وكالة "ريا نوفوستي" مع رئيس الجمعية الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، المفتي ألبير كرغانوف.
وقال المفتي كرغانوف: "أخذت الأمر (طلب الرئيس) بتفهم".
وأشار الزعيم الديني في هذا الخصوص إلى أن الإسلام ينص على مراعاة المعايير الصحية وعدم تعريض الناس لخطر لا داعي له"، مضيفا أن السلطات تقاوم الفيروس بشكل معقول: "معدل الوفيات في روسيا منخفض، والمستشفيات ليست مزدحمة. وعلى الرغم من أن الوباء بدأ يتراجع، فإن الوضع، بحسب المفتي، لا يزال صعبا".
وشدّد رئيس الجمعية الدينية على أنه "لسوء الحظ، فإن التجمعات الكبيرة على وجه التحديد من قبل الأشخاص هي التي تساهم بسرعة أكبر في انتشار الفيروس، لذلك فإننا لن نستقبل مناسباتنا في وقت قريب في الوضع المعتاد".
وقال كرغانوف في الوقت نفسه "إن الوباء لم يحبط معنويات المؤمنين كثيرا".
وأضاف: "كان على أسلافنا مواجهة المزيد من الأوبئة الرهيبة والجلوس في الحصار لمدة شهور. يجب أن نشكر الله أنه لم يرسل لنا اختبارا أكثر صعوبة، لذلك سنتسامح ونصلي بعون الله عندما نكون في المنزل".
واختتم حديثه قائلا: "لا توجد عوائق أمام أداء الصلاة".
يُذكر أن الاستجابة لنداء المفتيين والاحتفال بعيد الفطر في المنازل، بالإضافة إلى الامتناع عن أداء الصلوات بشكل جماعي وتقاليد التجمعات في هذا اليوم من قبل المجموعات الكبيرة، طلبها الرئيس الروسي بوتين من المسلمين بتاريخ 18 أيار/ مايو الجاري.