أكدت إلميرا ساديكوفا، المديرة التنفيذية لصندوق الحوار الاستراتيجي والشراكة مع العالم الإسلامي في كلمتها بالمنتدى الدولي الخامس للصحفيين المسلمين أن "العصر الحالي لثورة المعلومات يخلق مشاكل في أمن المعلومات، ويحقق تشكيل فضاء المعلومات العالمي وتشكيل مجتمع المعلومات على المستوى الكلي وعلى مستوى الدول بشكل منفرد.
وأشارت ساديكوفا إلى أنه في الوقت نفسه، تتزايد تهديدات زراعة العداء بشكل لا يصدق داخل مساحة المعلومات هذه. "إن تقوية العداء والكراهية تنشر عدم الثقة بين الشعوب، وتتحقق خطورة هذه المشكلة بشكل خاص مع الأخذ في الاعتبار حقيقة أننا نعيش في عالم شامل، في ظل ظروف ثقافية متنوعة".
وأضافت: تساهم عمليات الهجرة الديناميكية في تكوين بيئة غير متجانسة في إطار الدول القومية، وأدت الإنجازات الأخيرة للتقدم العلمي والتكنولوجي في العصر الرقمي إلى حصول اختراق الفعال في الحياة اليومية للأفراد المستخدمين للتكنولوجيا الحديثة وبتأثير مضاعف يغطي العديد من مجالات النشاط البشري. وفي الوقت نفسه، تتيح التقنيات البشرية العالية أن يكون لها تأثير قابل للإصلاح على الوعي الإنساني. وتفرض التحديات والتهديدات المتزايدة بسرعة في مجال المعلومات على المجتمع العالمي مهام لا يمكن حلها إلا من خلال توحيد القوى باستخدام عمليات التنسيق الدولية الحالية".
جهود روسيا في مجال أمن المعلومات
وتابعت ساديكوفا: في العام 1998، بدأ الاتحاد الروسي اعتماد قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الثالثة والخمسين، والذي دعا لأول مرة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى ضرورة المساهمة في النظر الدولي إلى التهديدات المحتملة لأمن المعلومات. وعلى مدار عقدين من الزمن، كانت الدولة الروسية تحدد باستمرار المهام الرئيسية لإنشاء نظام دولي لأمن المعلومات على المستوى المتعدد الأطراف والإقليمي والعالمي.
واستدركت قائلة: في الوقت الحاضر، شكل الاتحاد الروسي سياسة دولة في مجال أمن المعلومات الدولية، مما يسمح له بتحقيق المصالح الوطنية في مجال المعلومات على الساحة الدولية والأولويات الرئيسية المسجلة في وثائق التخطيط الاستراتيجي في هذا المجال، والتي تتمثل أساسها في سياسة الدولة للاتحاد الروسي في مجال أمن المعلومات الدولي.
موضحة أن الهدف الرئيسي لسياسة الدولة في هذا المجال هو تشجيع إنشاء نظام قانوني دولي يهدف إلى تهيئة الظروف اللازمة لتشكيل نظام لأمن المعلومات الدولي، وفقاً لقواعد السلوك العالمية للدول المطورة تحت رعاية الأمم المتحدة في مجال المعلومات.
وختمت المديرة التنفيذية لصندوق الحوار الاستراتيجي والشراكة مع العالم الإسلامي بالقول: أود أن يُسهم هذا المنتدى في توحيد جهود المحترفين الذين لديهم معرفة وفهم لدور عمليات المعلومات في المجتمع الحديث. آمل أن نحاول اليوم والغد، في إطار أعمال هذا المنتدى، إيجاد إجابات مبتكرة للتهديدات التي يواجهها المجتمع الدولي في مجال مساحة المعلومات اليوم.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"