أكد رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشيوف في تصريح لوكالة "نوفوستي"، اليوم الثلاثاء، إنه لا توجد مبررات حقيقية لاتهامات واشنطن ضد كوبا وإيران، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية أكدت فقط مبدأ ممارسة تطبيق سياسة العقوبات على الدول غير المرغوب فيها.
وأضاف السيناتور الروسي: "إذا كان هناك شيء ما مستقر في الاضطرابات التي دخلت فيها الولايات المتحدة وسط هذه الفوضى الانتخابية الفاضحة وكافة الأحداث اللاحقة، فهي المطالبات الثابتة ضد كوبا وإيران".
يُشار إلى أن واشنطن أضافت دولة كوبا إلى قائمة الدول بزعم أنها تدعم الإرهاب، وذلك كما جاء في بيان لوزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو.
وتابع كوساتشيوف: بالإضافة إلى ذلك، نقلت بعض وسائل الإعلام تقارير عن تحضير اتهام علني مرتقب لوزارة الخارجية الأمريكية ضد إيران بتهمة التعاون مع تنظيم القاعدة الإرهابي".
وأشار كوساتشيوف إلى أنه في هذه الحالة "لا توجد بالطبع تبريرات حقيقية"، ولم تكن واشنطن بحاجة إلى أسباب لفرض قيود منتظمة لفترة طويلة، معيداً إلى الأذهان شذرات من حكاية "الذئب والحمل" للأديب الروسي إيفان كريلوف: "أنا جائع وأنت المُلام لأنني أريد أن آكل".
وبحسب رأيه، من الصعب قول ما الذي يبدو هنا أكثر عبثية، الاتهامات الأمريكية بشأن الانتخابات في دول أخرى أو الادعاءات المتعلقة بدعم الإرهاب، وخاصة "بعد عملية إرهاب الدولة الصريح ضد قائد القوات الخاصة الإيرانية قاسم سليماني، والتي يباهي بها البيت الأبيض".
وختم رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قائلاً: "لكن الإشارات التي يتم إرسالها إلى العالم بأسره واضحة، وهي أنه بغض النظر عما يحدث في الولايات المتحدة، فإن العقوبات والقمع ضد أولئك المرفوضين في الخارج ستظل عاملاً وسمة من سمات النظام الممنهج هناك. في الواقع، لم يكن لدينا شك في هذا".
يُشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية نفذت ليلة 3 يناير/كانون الثاني 2020 عملية في منطقة مطار بغداد الدولي لتصفية اللواء الإيراني قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، ونائب رئيس "الحشد الشعبي"، أبو مهدي المهندس. وبحسب واشنطن، يُعتقد أن للرجلين دور في تنظيم هجوم على السفارة الأمريكية في بغداد في 31 ديسمبر/كانون الأول 2019. وفي السياق ذاته، ردت إيران بقصف قواعد أمريكية في العراق.
* "منظمة إرهابية محظورة في روسيا الاتحادية"
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: مجلس الاتحاد الروسي