"ستكون نائبة وزير الخارجية الأمريكي - فيكتوريا نولاند، التي أعلنت الحق المشروع للجيش الأوكراني في ضرب شبه جزيرة القرم، أول من يقع تحت المسؤولية إذا تحوّلت أوكرانيا إلى أفغانستان أو عراق ثان لأمريكا". تم التعبير عن هذا الرأي من قِبَل نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي (الغرفة العُليا للبرلمان البلاد) - قسطنطين كوساتشيوف، اليوم الجمعة 17 فبرير/شباط 2023.
وكتب السيناتور في قناته على Telegram: "من السهل تفسير النشاط العصبي لجنية الميدان الأوروبي. إذا تحولت المغامرة الأوكرانية طويلة الأجل لواشنطن إلى أفغانستان أو عراق ثان لأمريكا، فلن يطول البحث عن المسؤولين - ستكون هي (فيكتوريا نولاند) التي ستقع تحت الطائل أولا".
وأشار إلى أن التساءلات حول من الذي جر الولايات المتحدة بالضبط إلى هذا الصراع مع قوة نووية "يتم نشرها بشكل متزايد على صفحات وسائل الإعلام الأمريكية. يبدو أن الأحشاء السامة في نولاند بدأت في العودة إلى مصدرها، وبدأ الخباز نفسه يشعر بالتوتر بشكل واضح، محاولاً رفع الرهان قدر الإمكان. مصالح نولاند الشخصية الآن تتناقض علناً مع المصالح الأمريكية، ولكن يبدو أنه ليس لديها ما تخسره".
وذكر البرلماني الروسي أن حقيقة أن الجيش والمخابرات الأمريكية متورطان في توجيه الهجمات الأوكرانية لم تعد خفيّة منذ فترة طويلة، منوّهاً بالقول: "لكن الآن يعمل أحد السياسيين الأمريكيين البارزين كمدفعي، والذي يجب نظرياً أن يشارك في الدبلوماسية. ومع ذلك، نحن نعرف جيداً ما هي الدبلوماسية من نولاند التي قالت أيضاً إن الولايات المتحدة تريد أن ترى هزيمة استراتيجية لروسيا، والتي من أجلها، كما يقولون، ستواصل دعم أوكرانيا طالما كان ذلك ضروريا".
وكانت فيكتوريا نولاند، يوم أمس الخميس، أحد المتحدثين في مؤسسة "كارنيغي" في واشنطن، قد قالت إن الولايات المتحدة تعتبر المنشآت العسكرية الموجودة في شبه جزيرة القرم أهدافاً مشروعة لضربات أوكرانيا. ووفقاً لنائبة وزير الخارجية الأمريكي فإن أوكرانيا تسدد الضربات لها، فيما الولايات المتحدة تدعم ذلك. كما اعتبرت أن "أوكرانيا لن تكون آمنة إذا لم تكن شبه جزيرة القرم منزوعة السلاح على الأقل"، مشددة على أن: "هذا جزء من ضمان رادع دائم [لروسيا]"، من وجهة نظرها.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
المصدر: تاس