Ru En

كوساتشيوف: الضربة الجوية الأمريكية على سوريا قد تؤدي إلى تصعيد الوضع في المنطقة

٢٦ فبراير ٢٠٢١

أكد رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشيوف، أن الغارة الجوية الأمريكية على سوريا قد تؤدي إلى تصعيد المواجهة العسكرية في المنطقة، وإلى تعطيل التطبيع المحدّد للتعاون بين واشنطن وطهران بشأن الاتفاق النووي.

 

 

وأضاف كوساتشيوف في تصريح للصحفيين، اليوم الجمعة 26 فبراير/شباط 2021: "وهكذا، تتشهد هذه القصة تطوراً لتقل من مرحلة الغرابة إلى الخطورة وبشكل علني، عندما يكون تصعيد المواجهة العسكرية في المنطقة أمراً ممكناً، و (من ثم) انهيار التطبيع المحدد للتعاون الأمريكي - الإيراني في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة".

 

وأشار كوساتشيوف إلى أن "أربع دول تشارك في هذا الوضع - الولايات المتحدة والعراق وإيران وسوريا"، مبيناً أن"دولة واحدة منها فقط - وهي الولايات المتحدة - تستخدم بشكل علني القوة العسكرية والعقوبات الدولية".

 

 

وفي شأن متصل لفت السيناتور الروسي الانتباه إلى أنه "في ظل الظروف التي لم تكن فيها ملابسات إطلاق الصواريخ على (المنطقة الخضراء) في العاصمة العراقية بغداد بتاريخ 22 فبراير (الجاري) واضحة بالكامل، وعندما يتم تحديد المسؤولين عن هذا الهجوم عبر أتفه الطرق - من المعارضين الجيوسياسيين. وهكذا، فإن الولايات المتحدة تدّعي مرة أخرى لنفسها الحق في إجراء تحقيق وإصدار حكم وتنفيذه خارج إطار المحكمة ودون مراعاة قواعد ومبادئ القانون الدولي".

 

بدورها، ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أمس الخميس، أن الولايات المتحدة شنّت "ضربات جوية على المنشآت التي تستخدمها الجماعات المسلحة الموالية لإيران في شرقي سوريا"، وذلك ، بتوجيه من الرئيس جو بايدن.

 

وأوضحت الوزارة أن "الضربات جاءت رداً على الهجمات الأخيرة ضد ممثلي الولايات المتحدة والتحالف في العراق". وبحسب البنتاغون، فإن الضربات دمرت عدة مباني موجودة في نقطة عبور حدودية تستخدمها العديد من الجماعات الموالية لإيران، ومنها كتائب (حزب الله) وكتائب (سيد الشهداء)".

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: مجلس الاتحاد الروسي

المصدر: تاس