أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون التسوية السورية، ألكسندر لافرنتييف، أن روسيا الاتحادية لن تجدّد آلية المساعدة عبر الحدود لسوريا، في ظل عدم إحراز تقدم في حل المشاكل الإنسانية للجمهورية العربية السورية.
جاءت تصريحات لافرنتييف في مقابلة مع وكالة أنباء "تاس"، اليوم الإثنين 27 ديسمبر/كانون الأول 2021، أشار خلالها إلى أنه "لسوء الحظ، نرى أنه على الرغم من إعلان النوايا، لم يتم إنجاز سوى القليل جداً من العمل الملموس. وإذا استمر ذلك، فلن يكون لدينا ببساطة أسباب لتمديد عمل الآلية عبر الحدود لأي فترة مقبلة".
وأضاف مبعوث الرئيس الروسي: "بشكل عام، نحن نؤيد التقليل منه. لقد منحنا في الواقع 6 أشهر مع تمديد لمدة تصل إلى عام لإظهار استعداد المجتمع الدولي لتغيير موقفه من هذه القضية. إذا لم تكن هناك تغييرات، فسننهي الآلية تماما".
وذكر لافرنتييف أن موسكو أعلنت موقفها مرة أخرى في العام الجاري - 2021، ابريل/نيسان ومايو/أيار، أثناء التحضير لاجتماع مجلس الأمن الدولي، يوليو/تموز من العام ذاته، إذ كان من المقرّر النظر في هذه القضية.
وتابع المسؤول الروسي رفيع المستوى: "لم يتغيّر موقفنا من أن آلية عبور الحدود غير الشرعية، فهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تطبيق هذه الآلية في سوريا. إنها عملية غير كفء وتتجاوز إطار القانون الدولي. لذلك فإن كل المساعدات التي تصل إلى سوريا يجب أن تأتي عبر دمشق، أي عبر السلطات الشرعية".
هذا وشدّد ألكسندر لافرينتيف على أن الجانب الروسي لا يخرج عن موقفه. وبحسب قوله، وافقت روسيا على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2585، إذ تأمل أن يكون ذلك حافزاً للمجتمع الدولي لزيادة حجم المساعدات الإنسانية للحكومة السورية.
وأوضح لافرنتييف في هذا الجانب أن "لمساعدات لن تقتصر على الإمداد بالأغذية، ولكن الأهم من ذلك، إطلاق برامج الإنعاش المبكر: لاستعادة مرافق دعم الحياة، والطاقة، وخطوط الكهرباء، ومحطات ضخ المياه، ومرافق الرعاية الصحية، والمدارس، وما إلى ذلك".
الجدير بالذكر أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تبنّى في 9 يوليو/تموز 2021 قراراً بمد المساعدة عبر الحدود في سوريا.
وقد تم إعداد الوثيقة بشكل مشترك من قبل روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وأيرلندا والنرويج. وبذلك تم تمديد عمل المعبر الوحيد "باب الهوى" على الحدود السورية التركية لمدة 12 شهراً، على أن يقدم الأمين العام للأمم المتحدة تقريراً عن عمل آلية المساعدة عبر الحدود خلال 6 أشهر.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Фото: Creative Commons
المصدر: تاس