كان ظهور الوحدات الرئيسية للإرهاب الدولي والمتمثلة بتنظيمات "القاعدة"، "جبهة النصرة" و"داعش"، نتيجة مباشرة للمغامرات العسكرية لأعضاء حلف "ناتو" في منطقة الشرق الأوسط. كان ذلك ضمن ما صرح به وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في الحديث الذي أدلى به في الاجتماع الدولي الثامن لرؤساء الهيئات الأمنية والأجهزة المختصة ووكالات إنفاذ القانون في الدول الأجنبية، والذي ينعقد في مدينة سوتشي الروسية.
وأكد الوزير لافروف أنه "الآن بعد هزيمة الإرهابيين في سوريا والعراق، فإنهم ينتقلون إلى تكتيك جديد".
وأضاف الوزير الروسي: "بعد القضاء على تهديد إنشاء الخلافة، يتطور "داعش" إلى مرحلة إنشاء شبكة إرهابية سرية، ويعتمد على نشر أنشطة التجنيد، وخاصة بين الشباب، بما في ذلك استخدام شبكات التواصل الاجتماعي".
وأكد سيرغي لافروف، أن المهمة الأكثر إلحاحاً حالياً، هي تطوير مقاربات نظامية مشتركة ضد استخدام الإنترنت لأغراض إرهابية وتطرفية.
وفي الوقت نفسه، ينبغي أن تستند مكافحة التطرف، كما أكد الوزير لافروف، إلى التقيد الصارم بالقانون الدولي، ورفضه إيديولوجياً ورفض مسألة تسييس مكافحة الإرهاب، أو تقسيم الإرهابيين إلى "سيئين" و "غير سيئين للغاية".
وأضاف لافروف: من الخطير للغاية محاولة - وتحت ستار مفهوم "مواجهة التطرف العنيف" الذي تروج له بعض البلدان - فرض على المجتمع الدولي نظرية أن "التهديدات الإرهابية" تأتي مما يسمى بـ"الأنظمة الاستبدادية".
الجدير ذكره أن التنظيمات الإرهابية "القاعدة، جبهة النصرة وداعش" هي جماعات إرهابية أنشطتها محظورة في روسيا.
الصورة: الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الروسية
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"