Ru En

لافروف في باكو "المراقبين يصطفون" على جدول أعمال واسع في الذكرى السنوية للتحالف

٢٧ فبراير ٢٠٢٣

افتتح وزير الخارجية الروسي - سيرغي لافروف أسبوع العمل ببرنامج ثري بزيارة العامة الأذربيجانية باكو لمدة يومين، وذلك تزامنًا مع الذكرى السنوية الأولى للإعلان الثنائي بشأن التعاون بين الحلفاء ، الذي تم توقيعه في 22 فبراير/شباط من العام الماضي. كما هو متوقع، سيستقبل رئيس الجمهورية - إلهام علييف رئيس الدائرة الدبلوماسية الروسية، كما سيلتقي وزير الخارجية الروسي بنظيره الأذربيجاني - جيهون بيراموف.


هذا وأعلنت الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية - ماريا زاخاروفا، أن الوزير سيناقش، خلال اجتماعات مع قيادة الجمهورية، مجموعة كاملة من القضايا الثنائية والمشاكل الإقليمية والدولية الحالية، كما سيولي اهتماماً خاصاً لتنفيذ اتفاقيات ثلاثية بين قادة روسيا وأذربيجان وأرمينيا. في اليوم الثاني من الزيارة، سيلقي لافروف كلمة في جلسة مكتملة لمجلس الخبراء الروسي الأذربيجاني، وفقاً لم تم الإعلان عنه اليوم الاثنين 27 فبراير/شباط 2023.

 


أسئلة مضادة


على الرغم من أن بيراموف زار موسكو مرتين في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بالإضافة إلى المحادثات الهاتفية المنتظمة بين الوزيرين، فإن زيارة لافروف الحالية تبدو متأخرة. قبل أسبوع، إذ شهت عملية المفاوضات المتوقفة بين باكو ويريفان نشاطاً ملحوظاً، بشأن معاهدة سلام مجدداً على هامش مؤتمر "ميونيخ" للأمن. وقد التقى إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان، بوساطة وزير الخارجية الأمريكي - أنتوني بلينكين، في 18 فبراير الجاري لمناقشة مسودة اتفاقية.


وبحسب الخدمة الصحفية لمجلس الوزراء الأرمني، فقد أكد باشينيان خلال الاجتماع عزم يريفان على تحقيق توقيع اتفاق سيصبح بالفعل ضمانة للسلام والاستقرار على المدى الطويل في المنطقة. بدوره، اقترح علييف إنشاء نقاط تفتيش على الحدود مع أرمينيا، وأشار أيضاً إلى أن باكو تدرس مقترحات استجابة يريفان بشأن مسودة الاتفاقية. وعلى الأرجح، ستبلغ قيادة الجمهورية لافروف بنتائج الاجتماع الأخير وستظهر اهتماماً بالتقييمات الروسية لها.


من الممكن أن ينظر الطرفان في إمكانية تطوير الحوار الأرمني - الأذربيجاني حول تطبيع العلاقات بالتنسيق مع موسكو. وفي وقت سابق، أكد لافروف استعداد الجانب الروسي لتنظيم اجتماع لوزيري خارجية أذربيجان وأرمينيا في العاصمة الروسية، إذ أنه لم يُعقد في نهاية ديسمبر الماضي بسبب قرار يريفان تأجيلهن وذلك على خلفية تفاقم الوضع حول ممر لاتشين.

 


وسيط مزور


في سياق تعزيز التسوية الأرمنية الأذربيجانية، أشار نائب وزير خارجية الاتحاد الروسي - ميخائيل غالوزين في وقت سابق، في مقابلة مع وكالة "تاس" إلى أن الشيء الرئيسي في العملية المقابلة هو تجنب الازدواجية والتنافس في جهود الوساطة الجارية. فقد سجلت وزارة الخارجية الروسية بالفعل مثل هذا النهج المشين في أنشطة الاتحاد الأوروبي، الذي أطلق، كوساطة، عمل بعثة مدنية في أرمينيا في 20 فبراير. تم تصميم تفويض البعثة ذات الصلة لمدة عامين، وينص على تسيير دوريات مستمرة على الحدود مع أذربيجان، ورفع تقارير إلى "بروكسل" حول الوضع "على الأرض".


وكما أوضحت ماريا زاخاروفا، أن موسكو ترى في الخطوات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي "خلفية جيوسياسية حصرية، بعيدة كل البعد عن مصالح التطبيع الحقيقي للعلاقات في منطقة القوقاز". وبحسب قولها ، فإن كل شيء يجري في بروكسل "لإخراج روسيا من المنطقة وإضعاف دورها التاريخي كضامن رئيسي للأمن". بالإضافة إلى ذلك، يتم أيضاً تجاهل تقييمات باكو السلبية المعلنة لهذه المبادرة. ومن المحتمل أن يكون دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق الاستقرار في جنوب القوقاز موضوع مفاوضات بين وزيريّ خارجية روسيا وأذربيجان.

 


اتصالات واعدة


كما أن هناك موضوع آخر من المحتمل أن يدرج على جدول أعمال اجتماعات سيرغي لافروف في باكو، هو تكثيف العمل بصيغة "3 + 3"، مما يعني مشاركة بلدان جنوب القوقاز الثلاثة (أذربيجان وأرمينيا وجورجيا)، وكذلك أقرب ثلاثة جيران لهذه المنطقة (روسيا وإيران وتركيا). خلال زيارات بيراموف لموسكو في ديسمبر/كانون الأول، تحدث الوزير الروسي عن إعداد اجتماع بهذا الشكل على المستوى الوزاري. من الممكن أن يتضح وقت ومكان الاتصالات ذات الصلة في باكو. بالإضافة إلى ذلك ، خلال زيارة وزير الخارجية الروسي، قد يتم تسجيل بعض النجاحات على المسار الثنائي. كما من المحتمل أن تكون نتائج العام الأول من التعاون بين موسكو وباكو في وضع جديد، تميز بتوقيع إعلان ثنائي حول تعاون الحلفاء من قبل رئيسي البلدين.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"

الصورة: وزارة الخارجية الروسية

المصدر: تاس