قالت وزارة الخارجية الروسية إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ناقش هاتفيا مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الإعداد للاجتماع الذي اقترحته روسيا على قادة الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي. كما أشارت الوزارة إلى أن المحادثة الهاتفية جرت بمبادرة من الجانب الأمريكي.
وقالت الخارجية في بيان لها: "ناقش رؤساء وكالات الشؤون الخارجية بشكل تفصيلي التحضيرات للاجتماع الذي اقترحه الجانب الروسي على قادة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي."
وأضافت: تم خلال الحوار تبادل شامل لوجهات النظر حول ضمان الاستقرار الاستراتيجي في سياق الاجتماعات المقبلة لمجموعات العمل الروسية الأمريكية بشأن القضايا العسكرية السياسية.
وفي حزيران/ يونيو، طرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فكرة عقد قمة للدول "النووية الخمس" - الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي (روسيا والولايات المتحدة والصين وبريطانيا العظمى وفرنسا).
وفي رأيه، هناك حاجة إلى إجراء محادثات حول مسائل الحفاظ على السلام، وتعزيز الأمن العالمي والإقليمي، والسيطرة على الأسلحة الاستراتيجية، فضلا عن الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والتطرف وغيرها من التحديات والتهديدات الرئيسية.
وأعرب جميع أعضاء المجموعة عن اهتمامهم بعقد مثل هذا الاجتماع.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن القرار بشأن موعد ومكان انعقاد القمة النووية الخمس سيتم اتخاذه بعد الاتفاق على جدول الأعمال.
وفي وقت سابق، تحدث بوتين عن فكرة عقد قمة للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وقال إن العديد من الشكوك قد تراكمت في الشؤون الدولية التي تتطلب اهتمام هذه الدول، ومثل هذا الاجتماع سيكون مطلوبا ومفيدا.
سوريا وليبيا في صلب محادثات لافروف وبومبيو
بالإضافة إلى ذلك، ناقش سيرغي لافروف ومايك بومبيو حل النزاع في ليبيا وسوريا وأفغانستان. وقال البيان الذي نشر على موقع وزارة الخارجية الروسية على الإنترنت: "ناقش الوزيران مشاكل حل الصراعات في مناطق معينة من العالم بما في ذلك الوضع في أفغانستان وليبيا وسوريا." ويلاحظ أنه خلال المحادثة تم التطرق إلى بعض القضايا الملحة الأخرى في جدول الأعمال الدولي ومشكلات المجال الثنائي للعلاقات.
ويستمر النزاع المسلح في سوريا منذ العام 2011. وفي نهاية عام 2017، تم إعلان الانتصار على تنظيم "داعش" الإرهابي (منظمة محظورة في روسيا الاتحادية) في سوريا والعراق.
وفي بعض مناطق البلاد، يستمر تطهير الأراضي من المسلحين، وفي الوقت الراهن تتصدر مسائل التسوية السياسية واستعادة سوريا وعودة اللاجئين قائمة الاهتمامات.
وفي ليبيا، تستمر المواجهة بين "حكومة الوفاق الوطني" بقيادة فايز السراج، الذي يسيطر على طرابلس والأقاليم في غرب البلاد، وبين "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر، الذي يتعاون مع البرلمان المتمركز في الشرق. بينما تدعم تركيا "حكومة الوفاق الوطني" ومصر تدعم "الجيش الوطني الليبي".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: نوفوستي