شدّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ورئيس الدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، خلال محادثة هاتفية يوم أمس الأربعاء على الحاجة إلى وقف فوري وكامل لإطلاق النار في منطقة النزاع ناغورني قره باغ، كما دعا الجانبان جميع الدول إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
وقالت الخارجية الروسية في بيانها: "تمت مناقشة الوضع في منطقة نزاع ناغورني قره باغ. والحاجة إلى وقف فوري وكامل لإطلاق النار، وإظهار أقصى درجات ضبط النفس من قبل أطراف النزاع والدول الأخرى".
وكما هو مبين في الوزارة، أعربت الأطراف عن دعمها للبيان الخاص للرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بتاريخ 27 أيلول/ سبتمبر من هذا العام، ودعت الأطراف المتصارعة إلى وقف المزيد من التصعيد.
وخلصت الدائرة الدبلوماسية إلى أنه "تماشيا مع المناقشات التي دارت في الاجتماعات الخاصة لمجلس الأمن الدولي والمجلس الدائم لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في 29 سبتمبر من هذا العام، تم التأكيد على الدور المركزي للرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في عملية التفاوض بشأن تسوية ناغورني قره باغ".
وتمت المحادثة بمبادرة من جانب الاتحاد الأوروبي.
وتصاعد الوضع في ناغورني قره باغ في 27 سبتمبر، وتدور اشتباكات نشطة في المنطقة المتنازع عليها. وتم تطبيق الأحكام العرفية في أذربيجان وأرمينيا، وتم الإعلان عن حالة التعبئة.
وأفاد الجانبان هناك بوقوع قتلى وجرحى بينهم مدنيين. وأعلنت باكو السيطرة على عدة قرى في قره باغ وبعض المرتفعات الاستراتيجية. بينما تدحض يريفان هذه البيانات وتشير إلى تقارير تفيد بوجود قصف أراضي أرمينيا نفسها.
وتتنازع باكو ويريفان على ملكية ناغورني قره باغ منذ شباط/ فبراير 1988، عندما أعلنت المنطقة انفصالها عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفيتية. وخلال الصراع المسلح بين 1992-1994، فقدت أذربيجان سيطرتها على ناغورني قره باغ وسبع مناطق متاخمة لها.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس