Ru En

لافروف وتشاويش أوغلو يشددان على أهمية التحضير لعقد قمة حول سوريا

٢١ مايو ٢٠٢٠

أجرى وزيرا خارجية روسيا وتركيا، سيرغي لافروف ومولود تشاويش أوغلو محادثات هاتفية شددا خلالها على أهمية التحضير لقمة "أستانا الثلاثية" حول سوريا (روسيا وإيران وتركيا) في العاصمة الإيرانية طهران.

 

وجاء ذلك في بيان على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الروسية قالت فيه: "لقد تم التأكيد على الحالة التوافقية لتعزيز التعاون من أجل التوصل إلى تسوية شاملة للأزمة السورية بدعم من المجتمع الدولي وبما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن الدولي".

 

وفي هذا الصدد، نعيد التأكيد على الالتزام باتفاقيات قادة روسيا وتركيا وإيران كدول ضامنة لصيغة "أستانا".

 

وشدد الوزراء على أهمية التحضير للقمة المقبلة لـ"أستانا الثلاثية" المقرر عقدها في طهران. وتم الاتفاق على مواصلة الجهود لتنفيذ الاتفاق الأساسي الموقع بين روسيا وتركيا في 5 آذار/ مارس من هذا العام بشأن منطقة إدلب، وذلك بما في ذلك تحييد الجماعات الإرهابية التي لا تزال متواجدة فيها".

 

يذكر في وقت سابق أن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، أعرب عن أمله في أن تعقد القمة في طهران بعد تطبيع الوضع مع فيروس كورونا في العالم.

 

وإذا استمرت هذه العملية، لم يستبعد موسوي إمكانية عقد المؤتمر عبر الإنترنت، لكنه أشار إلى أن إيران كانت تعول على عقد اجتماع شخصي.

 

وفي وقت سابق، أيد الرئيس الإيراني حسن روحاني، في محادثة هاتفية  فكرة نظيره التركي رجب طيب أردوغان، الذي اقترح عقد قمة "أستانا" الثلاثية في شكل مؤتمر عبر الفيديو.

 

وقد أجرى وزراء خارجية البلدان الضامنة لعملية "أستانا" مشاورات في وقت سابق بهذا الشكل المماثل "فيديو كونفرانس".

 

يذكر أنه في المحادثات التي جرت في 5 مارس في موسكو، اتفق رئيسا روسيا وتركيا، فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان على تطبيق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا. ونصت الاتفاقات التي توصلوا إليها على إنهاء الأعمال العدائية في إدلب على طول خط الاتصال الكامل مع بدء سريان وقف إطلاق النار في 6 مارس/ آذار.

 

وابتداء من 15 مارس، بدأ أفراد عسكريون روسيون وأتراك القيام بدوريات مشتركة على طول طريق حلب اللاذقية (M-4) السريع، حيث سيتم إنشاء ممر أمني هناك.

 

استكمال الاتصالات حول ليبيا

 

وفي سياق منفصل، أجرى وزيرا خارجية روسيا وتركيا، استكمالا للمحادثة الهاتفية بين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، تبادلا خلالها بشكل شامل الآراء حول الوضع الحالي في ليبيا.

 

وقالت وزارة الخارجية الروسية: " هناك أهمية للوقف الفوري للقتال واستئناف العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة بمشاركة إلزامية من الأطراف الليبية من أجل حل الأزمة على أساس قرارات مؤتمر برلين التي وافق عليها قرار مجلس الأمن الدولي".

 

كما ناقش لافروف وتشاويش أوغلو آفاق تطوير العلاقات الثنائية بين روسيا وتركيا، بما في ذلك قضايا الجهود المشتركة في مكافحة انتشار فيروس كورونا وتنظيم عودة مواطني البلدين إلى وطنهم.

 

وأشارت الخارجية الروسية إلى أنه "تم الاتفاق على الاستمرار في الحفاظ على اتصالات وثيقة حول كامل نطاق الأجندة الدولية والإقليمية".

 

كما أعرب وزراء الشؤون الخارجية عن ارتياحهم للفعاليات التي أقيمت بمناسبة الذكرى الـ 75 للنصر على الفاشية والتي أقامتها المنظمات الثقافية والعامة في البلدين.

 

وتطرق المحاورون أيضا إلى مشاكل حل الأزمة في شرقي أوكرانيا وفقا لمجموعة التدابير لتنفيذ اتفاقات مينسك، ومناقشة المهام الحالية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في هذا الاتجاه.