أعرب وزير الخارجية الروسي - سيرغي لافروف، عن أمله في نجاح تشكيل حكومة وحدة وطنية في سوريا رغم حالة عدم الاستقرار الراهنة، وذلك اليوم الأربعاء 12 مارس/آذار 2025.
وقال لافروف، في مقابلة مع المدونين الأمريكيين ماريو نوفل (اللبناني الأصل)، ولاري جونسون وأندرو نابوليتانو: "النصر والوحدة الوطنية أمران مختلفان. آمل أن تُشكّل سوريا حكومة وحدة وطنية، رغم أن الوضع لا يزال خطرا".
في 24 و25 فبراير/شباط، الماضيعُقد مؤتمر "الحوار الوطني السوري" في دمشق، بمشاركة أكثر من 600 مندوب من مختلف مناطق البلاد. وأكد ممثلو الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا وقوات "سوريا الديمقراطية" عدم دعوتهم للمؤتمر، وانتقدوا نتائجه، مؤكدين عدم مشاركتهم في تنفيذ قراراته. في 27 فبراير، أعلن مظلوم عبدي أن الكُرد في شمال شرق سوريا سيعقدون حواراً وطنياً خاصاً بهم حول مستقبل البلاد.
في السادس من مارس/آذار الجاري اندلعت اشتباكات في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص، بين قوات الأمن التابعة للحكومة الانتقالية السورية والجماعات المسلحة المحلية. ووقعت أشد المعارك ضراوة في جبلة بمحافظة اللاذقية، وهي مدينة تقطنها الأقلية العلوية، الطائفة التي ينتمي إليها آل الأسد.
ورداً على ذلك، نشرت السلطات الجديدة وحدات من الجيش ومركبات مدرعة في هذه المحافظات، وفرضت حظر التجول في المدن الكبرى. ووفقاً لآخر التقارير، قُتل 250 مسلحاً علوياً منذ بدء التصعيد في غرب سوريا، في حين خسرت قوات الأمن الحكومية 231 فرداً من عناصرها، فيما تجاوز عدد الضحايا المدنيين 900، علماً أن معظم الضحايا ينتمي إلى الطائفة العلوية.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس