سيناقش وزير الخارجية الروسي - سيرغي لافروف خلال زيارته للعراق يومي 5 و6 فبراير/شباط 2023، تطوير شراكة العمل في قطاع الوقود والطاقة. جاء ذلك في بيان وزارة الخارجية الروسية وزع أمس الأحد.
وأفاد البيان بأنه "سيتم تحليل الوضع الحالي وآفاق تطوير شراكة عمل في قطاع الوقود والطاقة، حيث يتم في العراق تنفيذ عدد من المشاريع الكبرى من خلال شركات Lukoil وGazprom Neft وBashneft وNK Rosneft".
وسيلتقي لافروف خلال الزيارة بالرئيس العراقي - عبد اللطيف رشيد ورئيس الوزراء - محمد السوداني ورئيس مجلس النواب (البرلمان) - محمد الحلبوسي، كما سيجري محادثات مع وزير الخارجية - فؤاد حسين. وذكرت الخارجية الروسية أنه "خلال الاتصالات المقبلة، سيتم إيلاء اهتمام خاص للمجالات الرئيسية للتطوير التدريجي للعلاقات الروسية - العراقية متعددة الأوجه، بما في ذلك توسيع الحوار السياسي، وتكثيف التعاون التجاري والاقتصادي والعسكري والتقني والثقافي والإنساني".
حجم التداول التجاري
وأشارت الخارجية الروسية إلى زيادة التجارة بين البلدين: في عام 2021، زادت بمقدار 2.2 مرة مقارنة بعام 2020 - من 127 مليون دولار إلى 282 مليون دولار، وفي الفترة من يناير/كانون الثاني إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2022، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021، ارتفع حجم التجارة بنسبة 47.5٪ - من 258.5 مليون دولار إلى 381.4 مليون دولار.
وخلال الزيارة، كما أضافت الخارجية، من المقرر مناقشة سبل تعزيز الديناميات الإيجابية للتجارة الثنائية، بما في ذلك من خلال تنفيذ القرارات المعنية باللجنة الروسية - العراقية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني، والتي عقد اجتماعها التاسع في أغسطس/آب 2022 في موسكو.
وسيكون جزء هام من جدول الأعمال الثنائي مناقشة الخطط الرامية إلى تعزيز التعاون متبادل المنفعة في قطاعات مثل الصناعة والزراعة.
الحالة في العراق والقضايا الإقليمية
وكما أبلغت وزارة الخارجية الروسية، سيولى الاهتمام الواجب للنظر في آفاق تطور الحالة في العراق نفسه، ولا سيما في سياق تشكيل حكومة ائتلافية جديدة في البلد. وعن الجانب الروسي، كما أكدت الخارجية، سيتم التعبير عن دعم جهود مجلس الوزراء برئاسة محمد السوداني لضمان الاستقرار والأمن في البلاد.
روسيا والعراق، كما ذكر بيان الوزارة، مهتمان بإجراء تقارب شامل للمواقف إزاء المشاكل الإقليمية الراهنة. وأضاف البيان أن "الشراكة بين بلدينا عامل مهم له تأثير إيجابي على العمليات الجارية في الشرق الأوسط وشمال فريقيا".
وأفاد بأن الطرفين سيتبادلان تقييم حالة وآفاق تطور الوضع في سوريا مع التركيز على مهام تعزيز تسوية سياسية شاملة وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي، وتعزيز إعادة إعمار البلاد بعد الصراع وزيادة المساعدات الإنسانية الدولية لدمشق. و"ستتم مناقشة الوضع في منطقة الخليج الغربي بالتفصيل، بما في ذلك في ضوء مفهوم ضمان الأمن الجماعي الذي اقترحته روسيا".
موقف العراق المتوازن
وأكدت الوزارة الروسية أنه "في مواجهة ضغوط غير مسبوقة من الدول الغربية، يتخذ الجانب العراقي موقفاً متوازناً وحكيماً بشأن العملية العسكرية الخاصة التي تقوم بها القوات المسلحة الروسية في أوكرانيا".
وتعتبر وزارة الخارجية الروسية رفض بغداد الانضمام إلى العقوبات غير القانونية المناهضة لروسيا، تأكيداً على أن العلاقات الثنائية لا تخضع لتقلبات انتهازية على خلفية التغيرات في الوضع الجيوسياسي.
واختتمت الوزارة بيانها مؤكداً: "نعتبر زيارة لافروف القادمة إلى العراق جزءً مهماً من الجهود المستمرة لتعزيز التعاون متعدد الأوجه مع شركائنا التقليديين في الشرق الأوسط. نحن ننطلق من حقيقة أن هذا يلبي المصالح المشتركة طويلة، الأجل لضمان السلام والازدهار والاستقرار في هذه المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس