Ru En

لافروف يحث على عدم تسييس العمليات الهادفة إلى إقامة حياة سلمية في قره باغ

٠٦ مايو ٢٠٢١

حثّ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على عدم تسييس العمليات الجارية حالياً في ناغورني قره باغ من أجل إقامة حياة سلمية هناك.

 

وأشار وزير الخارجية الروسي في مؤتمر صحفي اليوم الخميس 6 مايو/ أيار 2021، عقب محادثات مع وزير الخارجية الأرمني آرا آيفازيان، إلى أن الظرف الراهن لا يحتمل تسييس هذه العملية.

 

 

ولفت لافروف إلى أن "هذا أمر صعب للغاية، لأنه يتم العمل على حل القضايا المتعلقة بربط الطرق في هذه المنطقة، والتي ترتبط بضمان ما يسمى حالياً بتماسك العلاقات الإقليمية، حيث يتم حل مسائل طرق النقل والمواصلات وتحديد الحدود وترسيمها"، مضيفاً أن "هذه أمور عملية ومفهومة تحتاج إلى حل حتى تتنفس المنطقة بحرية وتبدأ في العيش بسلام".

 

كما صرّح وزير الخارجية الروسي بأن "أولئك الذين يحاولون وضع هذه الملفات على الرف، والانخراط أولاً في المناقشات السياسية، في رأيي، يعملون على قلب العملية برمتها رأسا على عقب. وأصبح حل القضايا السياسية أسهل بكثير عندما بدأ الناس يعيشون بشكل طبيعي على الأرض - الأذربيجانيون والأرمن - مع بعضهم البعض، كما كان الحال لعدة عقود وقرون".

 

 

استقرار الوضع

 

وفي سياق متصل، أشار وزير الخارجية الروسي إلى التقدم الذي تم إحرازه في مجال استقرار الوضع في إقليم ناغورني قره باغ، كما أن موسكو ويريفان لم تقللا من جهود إزالة الألغام وحماية التراث الثقافي وإعادة جميع المعتقلين إلى ديارهم.

 

وأضاف في هذا الجانب: "لقد تطرقنا إلى الوضع حول ناغورني قره باغ بشكل مفصل، ولاحظنا التقدم الذي تم إحرازه واستقرار الوضع. ونحن لا نحد من الجهود الرامية إلى إعادة جميع المعتقلين إلى ديارهم، وإزالة الألغام، وحماية التراث الثقافي والديني، بهدف إطلاق عمل المنظمات الدولية المتخصصة في ناغورني قره باغ".

 

وتطرّق الوزير الروسي إلى المساهمة المهمة في تطبيع الوضع في المنطقة، والتي تقوم بها مجموعة العمل الثلاثية التي يرأسها نواب رؤساء الوزراء في كل من أرمينيا وروسيا وأذربيجان من أجل فتح العلاقات الاقتصادية وطرق النقل في المنطقة.

 

وشدّد سيرغي لافروف على أن "نجاح هذا العمل سيكون حاسماً لتهيئة الظروف اللازمة لتطبيع الوضع العام وبناء تعاون بنّاء في فترة ما بعد الصراع"، مختتماً حديثه بالتأكيد على أهمية الجهود الإضافية للرؤساء المشاركين لمجموعة "مينسك" التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، "أولا وقبل كل شيء، تعزيز خلق جو من الثقة".

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

المصدر: تاس