أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه من الممكن أن تنفجر القضية الكردية إذا لم يتم حل قضية انتهاك الحدود السورية.
وقال الوزير لافروف اليوم الاثنين 5 تشرين الأول/ أكتوبر، "إن التلاعب غير النظيف بموضوع وحدة أراضي أي دولة هو انتهاك صارخ للقانون الدولي. في هذه الحالة بالذات، هذا لا ينطبق فقط على سوريا، إنه يتعلق بالمسألة الكردية، والتي يمكن أن تنفجر بطريقة تجعل الوضع الحالي بشكل عام أقل خطورة بكثير".
وبحسب الوزير، فإن المشكلة الكردية تؤثر على عدد من دول الشرق الأوسط، مضيفا "الدعوات للانفصال - ليس فقط الدعوات، ولكن الترويج النشط للانفصالية - يمكن أن ينتهي بشكل سيء للغاية، وهذا يعني أننا لسنا بعيدين عن ذلك".
كما أشار وزير الخارجية إلى أن روسيا جاءت بمبادرة لتطوير مفهوم الأمن في منطقة الخليج بمشاركة جميع الدول العربية وإيران و"الجامعة العربية" و"منظمة التعاون الإسلامي" والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وقال: "آمل أن يكون الوقت قد حان عندما تراكمت الكثير من المشاكل في الخليج الفارسي وما حوله، بما في ذلك الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ككل. ومع ذلك، نحن بحاجة إلى الجلوس والتفاوض".
وحظيت التشكيلات الكردية في شمال شرقي سوريا خلال السنوات الأخيرة بدعم الولايات المتحدة، الأمر الذي لفت لافروف الانتباه إليه عدة مرات. حتى بعد انسحاب الجزء الأكبر من القوات الأمريكية من سوريا، استمروا في السيطرة على جزء من حقول النفط في هذا البلد. وفي سبتمبر، أعلن السناتور الأمريكي ليندسي غراهام أن شركة أمريكية دخلت في اتفاق مباشر مع الأكراد.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس