Ru En

لافروف يرد معلقاً على تقارير حول وجود شركات عسكرية روسية في مالي

١١ نوفمبر ٢٠٢١

وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مسألة الشركات الأمنية الروسية الخاصة في مالي بأنه أشبه بـ"لعق للأصابع"، وذلك عقب محادثاته مع وزير خارجية مالي، عبد الله ديوب في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2021.

 

وأضاف لافروف: "إذا اعتقد شخص ما أن الترويج لهذا الموضوع، الذي يشبه لعق الإصبع، يضر بصورة روسيا، فأنا لا أعتقد ذلك. أعتقد أن الترويج لهذا الموضوع يضر، بل حتى لا يضر فحسب، ولكنه يؤكد الصورة والسمعة التي يتحلى بها المتورطين في هذا، إذ تتشكل هذه السمعة من خلال إحساسهم بالتفوق والاستباحة، عندما يُسمح لمن يطلق على نفسه الديمقراطيات الراسخة والناضجة بكل شيء في أي منطقة من العالم، ويعتبرون أي شخص آخر شركاء لهم من الدرجة الثانية. ويعتبرون أنفسهم مؤهلين لإلقاء محاضرات على الجميع. إن هذا أمر ليس صحيح. هذا بعيد كل البعد عن مفهوم الديمقراطية".

 

كما أشار الوزير الروسي إلى أن سوق الخدمات التي تقدمها الشركات العسكرية الخاصة "أنشأته وأتقنته الدول الغربية منذ زمن بعيد"، مضيفاً أنه "من بين قادة سوق الشركات العسكرية الخاصة - الولايات المتحدة، بالطبع، هناك عشرات الآلاف من الأشخاص في أجزاء مختلفة من العالم، بريطانيا، والجمهورية الفرنسية، التي تضم حوالي 12 شركة عسكرية خاصة تقدم مجموعة متنوعة من الخدمات في أنحاء مختلفة من العالم".

 

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه "لا علاقة للسلطات الروسية بأنشطة الشركات العسكرية الخاصة، ولكنها في حال أبرمت الدول عقوداً معها، فلا شيء غير قانوني في ذلك".

 

وتابع رئيس الدبلوماسية الروسية: "في ما يتعلق بالتوتر الذي أبداه الفرنسيون وبعض الممثلين الآخرين منذ عدة أشهر بشأن تقارير عن خطط حكومة مالي للتحول إلى شركة عسكرية خاصة من روسيا الاتحادية للخدمات - وهو ما تحدث عنه رئيس وزراء مالي علنا في الأمم المتحدة العامة جلسة الجمعية - هذا السؤال حصرياً من اختصاص الحكومة الشرعية في مالي".

 

وفي حديثه عن ظاهرة الشركات العسكرية الخاصة، أشار سيرغي لافروف إلى أنه "لا علاقة لنا بأنشطة أي من هذه الهياكل التي أنشأها مواطنون روس، فهم يبرمون العقود من تلقاء أنفسهم". وأضاف: "إذا تم إبرام هذه العقود مع الحكومات الشرعية للدول ذات السيادة، فأنا لا أفهم ما الذي يمكن اعتباره سلبياً هنا؟".

 

الجدير بالذكر أن الكريملِن كان قد صرح في وقت سابق أنه لا يوجد ممثلون للقوات المسلحة الروسية على أراضي مالي.

 

وعندما سئل عما إذا كان وزير الدفاع المالي قد أثار مسألة المساعدة العسكرية خلال زيارته إلى روسيا، أجاب المتحدث الصحفي باسم الكريملِن ديمتري بيسكوف، بأن موسكو تحافظ على اتصالات، بما في ذلك من خلال الجيش، مع العديد من الدول، بما في ذلك دول القارة الافريقية. وكذلك علّق بيسكوف على تقارير في وسائل الإعلام الغربية، نقلاً عن مصادر مجهولة، روّجت لأنباء مفادها أن السلطات المالية كانت على اتصال بشركة الخدمات العسكرية "فاغنر"، واصفاً تلك الأنباء بأنها مزاعم .

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: وزارة الخارجية الروسية

المصدر: نوفوستي