صرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأنه لدى روسيا كل الأسباب التي تدفعها للاعتقاد بأنه سيتم خلال الاجتماع السادس المقبل للجنة الصياغة التابعة للّجنة الدستورية السورية تحقيق تقدم في التسوية السياسية.
أعلن الوزير الروسي ذلك خلال مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء 17 مارس/آذار 2021، إذ قال "إننا نبذل جهوداً نشطة مع شركائنا في صيغة (أستانا) لضمان محصلة نتائج للاجتماع السادس القادم للجنة الصياغة في اللجنة الدستورية السورية"، وأضاف: "هناك كل الأسباب للاعتقاد بأنه سيتم تسجيل تقدم وسيتمكن المجلس الدستوري من تنظيم اتصالات مباشرة بين الوفود الرئيسية".
كما أشار الوزير إلى أن المجموعات المختلفة المشاركة في اللجنة تتبادل في مرحلة الإعداد المقترحات كتابياً، لافتاً إلى أن هذا "سيخلق ظروفاً لمزيد من المناقشات المثمرة مقارنة بالجولات السابقة".
مواعيد الاجتماع
إلى ذلك أعرب وزير الخارجية الروسي عن أمله في أن يعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، عن موعد الاجتماع قريباً، على أن يُعقد في أواخر مارس/آذار - أوائل ابريل/نيسان 2021، أي قبل حلول شهر رمضان المبارك.
كما بيّن سيرغي لافروف أن روسيا تتوقع من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لسورياعرض تنسيق موسّع جديد لمبادرته بشأن التسوية السورية.
هذا وأوضح الوزير لافروف أن "اقتراح توسيع العضوية كان قد طُرح من قِبل بيدرسون سابقاً، واقترح الجمع بين المشاركين في صيغة (أستانا) ومجموعة صغيرة حول سوريا (بريطانيا، ألمانيا، مصر، الأردن، السعودية، أمريكا، فرنسا).
كما صرّح لافروف بأن "نحن على استعداد للبحث في سبل طرق خارجية بأي شكل من الأشكال، كي يتسنّى للسوريين تحديد مصيرهم. ولكن بالإضافة إلى تعيين الخطوط العريضة بشكل عام، في حال كان بيدرسون ينوي المضي قدماً بجدية في نهجه، يجب تحديد هذه المفاهيم بالورقة والقلم".
ولفت الوزير الروسي إلى أنه لا يعرف على أي أساس يخطط بيدرسون لاختبار الصيغة الجديدة، مذكراً بأن صيغة "أستانا" ملتزمة بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، الذي يتعيّن بموجبه على السوريين أن يقرروا مصير بلادهم بأنفسهم، والتصدي لمحاولات التدخل الخارجي أو تعريض وحدة أراضي سوريا للخطر.
واختتم سيرغي لافروف المؤتمر الصحفي قائلاً: "نحن نسترشد بهذه المبادئ، وليس لديّ معلومات عن المجموعة الصغيرة، ولكن سيكون الحكم على أفعالها، هذه المبادئ لا تتناسب معها، ما يعني أن بيدرسون بحاجة إلى اتخاذ قرار حول أسس الصيغة الجديدة. بالنسبة لنا، فإن الصيغة الوحيدة الملائمة هنا هي تلك التي تُلزم وبوضوح بالقرار الدولي رقم 2254".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية