Ru En

لافروف يعقد اجتماعات في العاصمة الرياض مع نظرائه من الدول العربية

٠١ يونيو ٢٠٢٢

يشارك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي وصل إلى العاصمة السعودية الرياض يوم أمس الثلاثاء في زيارة رسمية تستغرق يومين، في الاجتماع الوزاري المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، وذلك اليوم الأربعاء 1 يونيو/حزيران 2022.

 

كما سيعقد لافروف اجتماعات ثنائية مع كل من وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان ووزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر الصباح.

 

هذا وكان لافروف قد أجرى بالفعل، أمس الثلاثاء، محادثات مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، بالإضافة إلى لقاء مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه. كما ناقش لافروف ونظيره السعودي، من بين أمور أخرى، الوضع حول أوكرانيا واقتصاد الدول العربية، بما في ذلك أسعار النفط.

 

وقد وصل رئيس الدبلوماسية الروسية إلى السعودية قادما من البحرين، حيث سبق له أن أجرى محادثات مع نظيره عبد اللطيف بن راشد الزياني، والتقى أيضا بملك البلاد الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة وولي العهد سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة.

 

 

 

جدول أعمال اجتماع "مجلس التعاون الخليجي"

 

يُشار إلى أنه كانت آخر مرة اجتمع فيها الوزراء بهذه الصيغة (روسيا + دول مجلس التعاون الخليجي) في عام 2016، ومنذ ذلك الحين، تحدثت الأطراف مرارا عن الحاجة إلى عقد الاجتماع التالي من هذا القبيل، ولكن بسبب جائحة فيروس كورونا، تم تأجيل عقده. والآن، وبناءً على اقتراح دول المنطقة، تقرّر استئناف ممارسة مثل هذه الاجتماعات.

 

وتحافظ روسيا على تنسيق وثيق مع الممالك والدول في شبه الجزيرة العربية. وفي هذا الخصوص، في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، التقى لافروف مع وفد مجلس التعاون الخليجي على هامش الأسبوع رفيع المستوى للدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

في ذلك الوقت، تركّز اهتمام الأطراف على الشرق الأوسط، بما في ذلك المفهوم الروسي المحدّث لضمان الأمن الجماعي في الخليج العربي، فضلاً عن تطوير علاقات موسكو مع الدول الأعضاء.

 

وهذه المرة، من المّحتمل أن يولي الوزراء اهتماما خاصاً للوضع مع الأسعار في سوق الطاقة، وتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية، والعملية العسكرية في أوكرانيا.

 

وبحسب ما أشار إليه لافروف في وقت سابق، فإن العديد من دول العالم العربي تبدي اهتماما بإقامة شراكات مع "منظمة شنغهاي للتعاون" ومجموعة دول "بريكس" (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا).

 

هذا وتحافظ موسكو أيضاً على حوار منتظم مع منظمة التعاون الإسلامي.

 

ولفت الوزير لافروف سابقاً إلى أن العلاقات بين موسكو ومنظمة التعاون الإسلامي تمضي قدما في جميع الاتجاهات.

 

ووفقا لسيرغي لافروف، فإن آفاق جديدة للأنشطة المشتركة تتفتح بين روسيا الاتحادية ومنظمة التعاون الإسلامي، بما في ذلك على طول المسارات البرلمانية والإنسانية.

 

بدوره، أشار الأمين العام السابق لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين، إلى أن المنظمة تأمل في زيادة تعزيز العلاقات الثنائية مع روسيا في جميع المجالات وتنويعها على نطاق واسع، منوّهاً بأن المنظمة تقدّر العلاقات المتميّزة والشراكة التقليدية مع موسكو.

 

 

العلاقات بين العاصمتين

 

تحافظ موسكو والرياض بصورة تقليدية على علاقات تجارية واقتصادية ودّية ووثيقة.

 

كما يساهم عمل اللجنة الحكومية الروسية - السعودية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني التي تأسست في أكتوبر/تشرين الأول 2002 في الحفاظ على اتجاه إيجابي في التجارة المتبادلة.

 

وبالإضافة إلى ذلك، أكدّت المملكة العربية السعودية بالفعل مشاركتها في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي القادم يومي 15 و18 يونيو/حزيران 2022 كبلد ضيف، مما يشير أيضاً إلى نيّة المملكة تطوير العلاقات التجارية مع روسيا.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: وزارة الخارجية الروسية

المصدر: تاس