تعتبر روسيا أنه من المنطقي أن تشارك إيران في اتصالات جديدة بشأن التسوية بين تركيا وسوريا، وقد تم التوصل إلى اتفاق من حيث المبدأ حول هذه القضية. صرح بذلك وزير الخارجية - الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء 3 يناير/كانون الثاني 2023، في مؤتمر صحفي عقب محادثات مع وزير الخارجية المصري - سامح شكري.
وفي وقت سابق، أقر الرئيس التركي - رجب طيب إردوغان بأن طهران يمكن أن تنضم إلى المفاوضات حول تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، والتي تشارك فيها الآن موسكو أيضا.
وأشار سيرغي لافروف إلى أن روسيا تدعم مصلحة تركيا في تسوية العلاقات مع سوريا وستطور العمل في هذا الاتجاه. وقال: "وبطبيعة الحال، تم التوصل الآن إلى اتفاق من حيث المبدأ بشأن مشاركة جمهورية إيران الإسلامية في هذا العمل. والاتحاد الروسي وإيران وتركيا جزء من الـ "اترويكا" في أستانا - كازاخستان، التي تشارك في التسوية السورية. لذلك، أعتبر أنه من المنطقي تماماً أن ترافق روسيا وإيران المزيد من الاتصالات المكرسة لتعزيز تطبيع العلاقات التركية - السورية".
واضاف: "أما بالنسبة للتوقيت والأشكال المحددة للمشاركة - سواء على مستوى الجيش أو الدبلوماسيين وما إلى ذلك – فإنه يتم حالياً تحديد ذلك. هنا لدينا فهم كامل بأننا بحاجة إلى التحرك خطوة بخطوة، بحيث تجلب كل خطوة تالية على الأقل بعض النتائج - وإن كانت صغيرة، ولكنها محددة".
يذكر أنه في 28 ديسمبر/كاون الأول الماضي - 2022، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن محادثات عُقِدت في العاصمة الروسية - موسكو بين وزراء الدفاع في روسيا وسوريا وتركيا، ناقشوا خلالها سبل حل الأزمة السورية ومشكلة اللاجئين والجهود المشتركة لمكافحة الجماعات المتطرفة في سوريا.
وعقب الاجتماع، كما صرحت الوزارة، أكد الأطراف الطبيعة البناءة للحوار بهذه الصيغة والحاجة إلى مواصلته من أجل زيادة استقرار الوضع في الجمهورية العربية والمنطقة ككل. بينما وصفت وزارة الدفاع السورية من جانبها الاجتماع بأنه إيجابي.
في المرحلة الحالية، تستمر الاتصالات بين الإدارات المعنية، بما في ذلك إمكانية تنظيم اجتماع لوزراء الخارجية، وبعد ذلك رئيسي تركيا وسوريا.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس