أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف أن بلاده ستستمر في المساعدة على حل النزاع في ليبيا والبحث عن سبل للخروج من الأزمة في هذا البلد العربي.
وأشار وزير الخارجية خلال محاضرة له أمام طلاب "معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية" (MGIMO) التابع لوزارة الخارجية الروسية، عبر نظام "فيديوكونفرانس"، إلى أن موسكو ستحاول إيجاد مخرج من الأزمة العميقة التي ضربت هذا البلد، وبعد أن قام أعضاء حلف الناتو بانتهاك قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشكل صارخ وقاموا بقصف ليبيا في العام 2011، "وهدم هذه الدولة في الواقع من أجل أغراضهم الأنانية الضيقة الأفق بتغيير نظام معمر القذافي".
وأضاف وزير الخارجية الروسي: منذ ذلك الحين، في الواقع، أصبحت ليبيا مباحة ويعبر من خلالها الإرهابيين ويذهبون إلى الجنوب، وتجري عبرها عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات وغيرها من الأشياء القذرة، ويندفع المهاجرون غير الشرعيين عبر أراضيها شمالا إلى أوروبا. ولذلك فإننا جميعا نعمل على تصحيح نتائج هذه المغامرة التي شنها حلف الناتو في عام 2011. وسنجتهد لتحقيق هذا الأمر، وسنحاول مساعدة ليبيا".
يُذكر أنه بعد الإطاحة واغتيال الزعيم الليبي معمر القذافي في العام 2011، تسود سلطة مزدوجة في ليبيا، حيث يوجد في الشرق برلمان منتخب من قبل الشعب في العاصمة طرابلس ممثلا بحكومة الوفاق الوطني المشكلة بدعم من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
كما تعمل سلطات الجزء الشرقي من البلاد بشكل مستقل عن طرابلس وتتعاون مع جيش المشير خليفة حفتر.
وفي 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، عُقد مؤتمر دولي حول ليبيا في العاصمة الألمانية برلين بمشاركة روسيا والولايات المتحدة وتركيا ومصر وعدة دول أخرى، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
ودعا المشاركون أطراف النزاع إلى وقف إطلاق النار واقترحوا إنشاء لجنة لمراقبة تنفيذ هذا الاتفاق.