أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الاتهامات لروسيا بخيانة التزاماتها في إطار "منظمة معاهدة الأمن الجماعي" فيما يتعلق بالوضع في ناغورني قره باغ إنما هي "اتهامات عديمة الضمير".
صرح وزير خارجية روسيا بذلك خلال مقابلة مع قناة "آر تي"، ونشر نصها على موقع وزارة الخارجية الروسية اليوم الخميس19 نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
وقال لافروف: "أنتم ترون مدى انعدام النزاهة، بما في ذلك في بيئة العلوم السياسية الروسية، عند تناول ما حدث بالتعليق. بعض محللينا يوجهون لنا اتهامات مباشرة بخيانة التزاماتنا بموجب معاهدة الأمن الجماعي".
وأضاف: "أولاً وقبل كل شيء، لا أعتقد أن هؤلاء (المحللين)، وأنا أعرفهم بالإسم، أميّون سياسياً أو غير متعلمين على المستوى القانوني. ثانيا، لا يسع هؤلاء (المحللين) إلا أن يعلموا أن التزامات منظمة معاهدة الأمن الجماعي تمتد حصريا إلى الدفاع المشترك عن الدولة العضو في منظمة معاهدة الأمن الجماعي ضد عدوان خارجي، وهو ما لم يحدث بالطبع مع أرمينيا".
كما قال: "هناك العديد من الأمثلة على ذلك. سأتركها لذمة مؤلفيها سواء في روسيا أو خارجها".
وشدّد الوزير على أن روسيا ليست لديها رغبة في كسب نقاط سياسية وسلطة في الوضع مع الصراع في ناغورني قره باغ. نحن ندرك فلسفيا كيف يحاولون تفسير "اتفاق 9 نوفمبر" ودور روسيا في تحقيقها، إن المواقف متناقضة تماما".
"من جانب (هناك من يقول ان) الخداع الروسي نال من الجميع أو كاد فأصبحت روسيا هي المستفيد الرئيسي، بينما في القطب الآخر (هناك من يقول ان) روسيا خانت حلفاءها"، على حد تعبير سيرغي لافروف.
وبحسب وزير الخارجية الروسي، فإن "كل الوسائل جيدة "للمعارضين الآن، بما في ذلك قلب الحقائق على نحو معلن".
لكن سيرغي لافروف أكد على أن "روسيا ستمضي قدماً في سبيل تنفيذ سياستها الخارجية التي حدّدها الرئيس فلاديمير بوتين، والتي تحظى بتأييد شريحة واسعة من المواطنين وفقاً لاستطلاعات الرأي".
هذا وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، قد وقّعوا بياناً مشتركاً في 9 نوفمبر الجاري، يقضي بالوقف الكامل للأعمال العسكرية في ناغورني قره باغ. وبحسب الرئيس الروسي، فإن قوات الجانبين الأذربيجاني والأرميني يجب أن "تتوقف عند المواقع التي تمكن كل منها من السيطرة عليها، على أن يتم نشر قوات حفظ سلام روسية في المنطقة".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس