Ru En

لافروف: القضايا الحدودية في منطقة قره باغ معقدة ولكنها قابلة للحل

١١ مايو ٢٠٢١

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن المسائل المتعلقة بالحدود في إقليم ناغورني قره باغ وعلى الرغم من تعقيدها فإنها "قابلة للحل".

 

وصرّح وزير الخارجية الروسي بذلك يوم الاثنين 10 مايو/ أيار 2021، خلال اللقاء مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، مشيراً إلى أن "نحن ممتنون على التقييم العالي لدور قوات حفظ السلام الروسية، وسنفعل كل شيء حتى ينطلق الجميع، كما أكدتم، من حقيقة أن الجوانب العسكرية مغلقة. الآن نحن بحاجة للتعامل مع التفاصيل "على أرض الواقع". هناك تحديد وترسيم (حدود). لا يعتبر كل شيء أمراً بسيطاً، لكن كل شيء قابل للحل، في رأينا. كما يُمكن للخبراء العسكريين بمشاركة دبلوماسيين الاتفاق على إيجاد حلول مقبولة للطرفين".

 

 

عمل اليونسكو

 

وبحسب الوزير لافروف، فإن موسكو مستعدّة للعمل على تهيئة الظروف لمنظمة اليونسكو خلال عملها في الحفاظ على التراث الثقافي لناغورني قره باغ.

 

إلى ذلك نوّه رئيس الدبلوماسية الروسية بأن "اليونسكو، بصفتها منظمة مسؤولة عن الحفاظ على التراث الثقافي الدولي، مُهتمة أيضاً بالمشاركة في هذه الجهود. ونحن على استعداد للمساعدة في خلق الظروف التي تجعل ذلك ممكنا. وبطبيعة الحال، يجب أن نأخذ في الاعتبار الاتفاقات الخاصة بهذا الموضوع، وموقف الأطراف المعنية".

 

كما صرّح الوزير الروسي بأن "الأسئلة المتعلقة بحل التبعات الإنسانية للحرب - لقد ذكرت مسألة أسرى الحرب، وحول عدم السماح بأي تجاوزات تتعلق بالتراث التاريخي - نحن نريد المساعدة في حل كل هذا عبر أكثر الطرق البنّاءة".

 

وبحسب ما أشار إليه الوزير لافروف، فإن موسكو ستواصل تقديم مساهمتها لضمان تنفيذ اتفاقات قادة روسيا الاتحادية وأذربيجان وأرمينيا، بشأن قره باغ، في ظروف "تفضي إلى نتيجة مثمرة".

 

كما لفت وزير الخارجية الروسية الانتباه إلى أن موسكو تدعم الشركات المستعدّة للعمل في ناغورني قره باغ بقوله: "نشجّع شركاتنا على المشاركة في أعمال الترميم، ضمن إطار البرامج التي خططتم لها".

 

يُشار إلى أن المندوب الروسي الدائم لدى اليونسكو ألكسندر كوزنتسوف صرّح في ابريل/ نيسان 2021 أن "روسيا ترى أنه من الضروري بذل جهود إضافية لحماية المواقع الثقافية الواقعة في مناطق النزاع المسلح، وإرسال بعثة تقييم لليونسكو إلى ناغورني قره باغ في أقرب وقت ممكن".

 

 

تطبيع العلاقات بين باكو ويريفان

 

إلى ذلك عبّر لافروف عن اعتقاده بأن مسألة إنشاء مركز للنقل في جنوب القوقاز يمكن أن يصبح أساساً لتحسين العلاقات بين باكو ويريفان. وقال: "نحن مهتمون بصدق بتطبيع العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا. نعتقد أن العمل المشترك للتركيز على الجوانب الاقتصادية من أجل التغلب على الصراع الذي طال أمده، يخلق إطارا مثالياً لهذا الأمر".

 

واضاف: "يجب أن يشعر الناس بأن هذه العملية جارية، و التحسن الحقيقي على أرض الواقع. هناك ثلاثة نواب لرؤساء وزراء كل من روسيا وأذربيجان وأرمينيا، يجتمعون بشكل منتظم، في إطار مجموعة العمل التي شكلها قادة الدول الثلاث، وينظرون في الجوانب العملية المتعلّقة باتفاق القادة بشأن رفع الحظر عن كافة الاتصالات وطرق المواصلات والعلاقات الاقتصادية في جنوب القوقاز، واختتم قائلا: "هذا محور هام للغاية تتجاوز أهميته الحدود الإقليمية".

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: وزارة الخارجية الروسية

المصدر: تاس