صرح وزير الخارجية الروسي - سيرغي لافروف، أن عضوية إندونيسيا في مجموعة "بريكس" ستوسع فرص جاكرتا في التعاون الدولي وتعزز بشكل كبير مكانة المجموعة في النظام العالمي، وذلك اليوم الإثنين 3 فبراير/ شباط 2025.
وقال لافروف خلال افتتاح معرض بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين للعلاقات الدبلوماسية بين روسيا وإندونيسيا: "أود أن أسلط الضوء على تنسيقنا المثمر في مسائل السياسة الخارجية، وخاصة داخل الأمم المتحدة، والمنصات الدولية الأخرى، وشراكة الحوار بين روسيا ورابطة دول جنوب شرق آسيا. والآن، تتضمن هذه القائمة ربما التحالف العالمي الأكثر نفوذاً وسرعة في النمو - "بريكس" - حيث أصبحت إندونيسيا عضواً كامل العضوية اعتباراً من الأول من يناير (كانون الثاني) من هذا العام".
وأضاف لافروف: "سيعزز الأمر هذا بشكل كبير قدرة جاكرتا على تطوير التعاون الدولي، والأهم من ذلك، سيرفع بشكل كبير مكانة وسمعة مجموعة "بريكس" باعتبارها الصوت الحقيقي للجنوب العالمي وأكبر دولة ذات أغلبية مسلمة في المجموعة".
وأكد لافروف أن موسكو حريصة على الانتهاء من اتفاقية التجارة الحرة بين إندونيسيا و"الاتحاد الاقتصادي الأوراسي" في أقرب وقت ممكن. قائلاً: "نتوقع أن يعطي الإبرام السريع لاتفاقية التجارة الحرة بين إندونيسيا ودول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي دفعة قوية لتطوير العلاقات العملية".
وأشار الوزير أيضاً إلى أن روسيا ترى العديد من الفرص للتعاون المتبادل المنفعة مع إندونيسيا في مجال الطاقة - وخاصة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية - واستكشاف الفضاء والزراعة والنقل.
وعلى حد قوله "إن اللجنة الروسية - الإندونيسية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والتقني ومجموعات العمل التابعة لها تقدم مساهمة كبيرة في تنويع تعاوننا الثنائي".
معرض لإحياء ذكرى 75 عاماً من العلاقات الدبلوماسية
يعرض المعرض صوراً ووثائق أرشيفية تعكس الصداقة الطويلة الأمد بين روسيا وإندونيسيا، حيث قام وزير الخارجية الروسي وسفير إندونيسيا لدى روسيا الاتحادية - خوسيه أنطونيو موراتو تافاريس، بجولة في المعرض معاً.
كما أوضح لافروف أنه "منذ البداية، تميزت علاقات بلدينا بمستوى عال من الثقة والاحترام المتبادل والتفاهم، ومع مرور الوقت، تطورت إلى روابط صداقة قوية عبر الأجيال في كلا البلدين"، مشيراً إلى أن الاتحاد السوفييتي قدم الدعم السياسي والاقتصادي لإندونيسيا وكان من أوائل من اعترف بها كدولة مستقلة.
واختتم وزير الخارجية حديثه قائلاَ: "نأمل أن نضيف قريباً صوراً لاجتماعات جديدة بين قادتنا إلى الأرشيف، وسنعمل بنشاط من أجل ذلك".
وأشارت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية - ماريا زاخاروفا، في وقت سابق إلى أن الاتحاد السوفييتي لعب دوراً حاسماً في تشكيل دولة إندونيسيا، حيث قدم مساعدة كبيرة في بناء البنية التحتية للنقل والبنية الاجتماعية. وتذكرت أنه "في الستينيات، زار أول رئيس لإندونيسيا، سوكارنو، الاتحاد السوفييتي أربع مرات، واجتمع مع القيادة السوفييتية، التي زارت الأرخبيل (إندونيسيا) أيضاً في المقابل".
وأكدت زاخاروفا: "اليوم، وعلى الرغم من التحديات الخارجية الخطيرة، تظل إندونيسيا صديقاً حميماً، وأحد شركاء روسيا ذوي الأولوية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ". وأضافت "إن الحوار السياسي يتطور بشكل نشط، بما في ذلك على أعلى مستوى. وقد تم التأكيد على طبيعته القائمة على الثقة والبناءة بشكل كامل خلال المحادثات بين الرئيس الروسي - فلاديمير بوتين، والرئيس الإندونيسي المنتخب - برابوو سوبيانتو في الـ كريملِن في يوليو/تموز من العام الماضي".
انضمام إندونيسيا إلى مجموعة "بريكس"
في السادس من يناير/كانون الثاني، أكدت وزارة الخارجية البرازيلية، التي تتولى رئاسة مجموعة "بريكس" منذ الأول من يناير/كانون الثاني بموجب نظام التناوب في المجموعة، أن إندونيسيا انضمت رسمياً إلى مجموعة "بريكس" كعضو كامل العضوية.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
صورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس