شبّه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، كلمات مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، حول "أستنة" (تكرار سيناريو صيغة أستانا) في صراع ناغورني قره باغ من قٍبل روسيا وتركيا بأنه أشبه بالحنين إلى الحقبة الاستعمارية.
وصرّح لافروف بذلك في 7 جيسمبر/كانون الأول 2020 قائلاً إنه "إذا تم طرح مصطلح "أستنة" في التداول الدبلوماسي باعتباره انعكاساً للحنين إلى الاستعمار، فربما يتعيّن على الاتحاد الأوروبي أن يمر بهذه السنوات من الحنين إلى تلك الأوقات التي ذهبت إلى غير رجعة. آمل حقا أن يتصرف الاتحاد الأوروبي بطريقة حديثة وألا يحاول تمثيل دور العالم الحديث".
وأضاف لافروف في مؤتمر صحفي: "باعتبارها خاضعة للانقسام إلى مناطق نفوذ، ستكون هناك مساحة كافية للجميع إذا شاركوا بصدق في تسوية النزاع، وليس من أجل الحصول على بعض الفوائد الجيوسياسية والمزايا الأحادية".
هذا وكان جوزيب بوريل قد قال وقت سابق إن روسيا وتركيا "تعملان على أستنة" النزاعات في ناغورني قره باغ وسوريا وليبيا، ودفع الاتحاد الأوروبي إلى الخروج من عملية التسوية.
وأشار لافروف إلى أنه لا يرى أي دلالة سلبية في المصطلح الذي اخترعه بوريل، "على الأقل آمل ألا يكون قد وضع صوتا سلبيا في هذه الكلمة التي اخترعها. لأنه بشكل عام، تشكلت عملية أستانة في سياق الأزمة السورية. وإلى أن تشكل صيغة أستانا، لم يكن هناك تقدم في التسوية السياسية على الإطلاق".
وفي حديثه عن إسقاط هذه الصيغة على مناطق أخرى، أشار لافروف إلى أن روسيا الاتحادية وتركيا وإيران ليست غير مبالية بالوضع في جنوب القوقاز، لأنهم جيران مباشرون لدول هذه المنطقة.
وتابع أن روسيا تعرب عن موقفها تجاه ما يحدث بالأفعال الملموسة، بما في ذلك بيان قادة الدول الثلاث في 9 نوفمبر، والمساعدة الكبيرة التي يتم تقديمها الآن للتغلب على تداعيات المرحلة الساخنة من نزاع ناغورني قره باغ.
كما أضاف وزير الخارجية الروسي: "بالنسبة للمزاج العام الذي أوضحه جوزيب بوريل في مدونته، لا يزال، كما أفهمها، قلقاً بعض الشيء من أن طرف آخر، غير الاتحاد الأوروبي، يمكنه اتخاذ بعض الخطوات الاستباقية في العالم الحديث".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس