Ru En

لافروف: تنظيم "الدولة الإسلامية" يسيطر بنشاط في أفغانستان في ظل انسحاب الـ "ناتو"

٠٢ يوليو ٢٠٢١

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي (المحظور في روسيا الاتحادية)، يعمل بنشاط على التمدد في مناطق بأفغانستان، على خلفية انسحاب القوات العسكرية التابعة لحلف شمال الأطلسي الـ "ناتو" والنهج غير المسؤول لعدد من المسؤولين في كابول. وقد أدلى الوزير الروسي بهذا التصريح في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة 2 يوليو/ تموز 2021.

 

وشدد سيرغي لافروف على أنه "من الضرُوري التنبه إلى أفغانستان، حيث يقوم عناصر (داعش) بتركيز قواتهم بفاعلية، وهم يفعلون ذلك باستخدام عملية مطولة لا يمكن التساهل فيها، كما يجب التحضير لمفاوضات سلام حقيقية. نحن قلقون بشأن هذا، لأن عناصر (داعش) يسيطرون على مناطق بنشاط وفي المقام الأول في شمال أفغانستان، ومباشرة على حدود البلدان الحليفة لنا، وذلك في ظل ظروف السلوك غير المسؤول لبعض المسؤولين في كابول، وفي ظروف الانسحاب المتسرّع لقوات الـ (ناتو) من أفغانستان، دون إعطاء فرصة والإبلاغ من أجل استكمال بعض المهام على الأقل".

 

وأضاف سيرغي لافروف أن روسيا تُجري مشاورات مع الدول الأعضاء في "منظمة معاهدة الأمن الجماعي"، من أجل ضمان أمن آسيا الوسطى في مواجهة تزايد نشاط "داعش".

 

إضافة لذلك، أشار وزير الخارجية الروسي إلى أنه "نحاول بالطبع لفت انتباه الإدارات السياسية بضرورة التوقف عن التباطؤ في عملية التفاوض، والتوصل إلى اتفاقات بشأن تشكيل حكومة انتقالية. نقوم بذلك في إطار ما يسمى بـ (الثلاثية الموسعة) وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وباكستان".

 

هذا وذكّر الوزير لافروف بأن انسحاب قوات الـ ناتو من أفغانستان قد بدأ في 29 ابريل/ نيسان 2021، مشدداً على أنه "ينبغي لذلك أن يكتمل في الخريف، وفقاً للاتفاقية الموقّعة بين الولايات المتحدة و"طالبان" - (المحظورة في روسيا الاتحادية).

 

 

الوضع في سوريا والعراق

 

وفي الشأنين السوري والعراقي، قال الوزير لافروف إن روسيا لا ترى أن خطر تنظيم "الدولة الإسلامية" آخذ في الازدياد في العراق وسوريا، إذ أشار إلى أنه بالنسبة للتهديد من "داعش" (الاسم السابق لتنظيم الدولة - تاس)، "فلا أعتقد أنه قد نما بشكل جدّي في كل من العراق وسوريا"، وإن أضاف أن "البلدين نجحا في منع تنفيذ خطط الخلافة".

 

واسترسل سيرغي لفروف بقوله: "نحن ندعم بنشاط جهود الحكومة العراقية للقضاء على المجموعات الفردية المتبقية من الإرهابيين، ويمكن قول الشيء ذاته في ما يتعلق بسوريا".

 

واختتم وزير الخارجية الروسي هذا الجانب قائلا إن "روسيا تساعد الشعب السوري في بعض المهام، وبصورة قانونية، في محاربة الإرهاب، بينما احتل عدد من الدول جزءً من سوريا بحجة محاربة التهديد الإرهابي".

 

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: وزارة الخارجية الروسية

المصدر: تاس