أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمام المشاركين في المؤتمر الـ 11 للشرق الأوسط في إطار منتدى نادي "فالداي" الدولي للنقاش اليوم الإثنين 21 فبراير/شباط 2022، أن روسيا الاتحادية تحافظ على اتصالات مع كافة القوى السياسية الرئيسة في ليبيا، مشيراً إلى أنها تأمل ألا يؤدي تأجيل الانتخابات العامة في هذا البلد، والتي كان من المقرّر إجراؤها في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي - 2021، إلى تصعيد التوترات العسكرية والسياسية.
وأضاف لافروف في كلمته التي قدّمها عنه المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى منطقة الشرق الأوسط ودول افريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف: "من جانبنا، نحن نحافظ على علاقات مستقرة ومتوازنة مع كافة القوى السياسية الرائدة في غرب وشرق وجنوب ليبيا، سواء على المستوى الثنائي أو عبر المنصات الدولية، ونشجع السياسيين الليبيين على الانخراط في حوار بنّاء والبحث عن حلول وسط. كما ونأمل ألا يؤدّي تأجيل الانتخابات العامة المقرّر إجراؤها في 24 ديسمبر 2021 إلى تصعيد التوترات العسكرية والسياسية وأن لا تؤدي إلى تجميد العملية السياسية".
وبحسب بوغدانوف، فإن "الإنجاز الرئيسي هو أنه لم تكّن هناك أعمال عدائية نشطة في ليبيا منذ أكثر من عام"، مبيناً أنه "خلال هذا الوقت، حدثت تغييرات إيجابية مهمة في البلاد، وبدعم دولي نشط، يتغلب سكانها تدريجياً على انعدام الثقة المتراكم على مدى سنوات الاضطرابات، ويتعلمون التفاوض وإيجاد حلول وسط. وفي عام 2021، تم أيضاً تشكيل هيئات موحدة للفترة الانتقالية، ثم بدأ توحيد هياكل الدولة والمؤسسات المالية والاقتصادية".
يُشار إلى أنه في 22 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، أعلنت المفوضية العُليا للانتخابات في ليبيا رسمياً تأجيل الانتخابات في البلاد.
وقبل ذلك، في ابريل/نيسان من العام الماضي أيضاً، اضطرت السلطات الليبية إلى الاعتراف بأنها لن يكون لديها الوقت للتحضير لاستفتاء على الدستور وإجرائه قبل الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقرّر إجراؤها في 24 ديسمبر، علماً أنها أفادت بأن التصويت في البداية غير شرعي.
وفي ظل هذه الظروف، قام البرلمان على عجل بوضع واعتماد قوانين بشأن انتخاب رئيس ونواب الهيئة التشريعية، والتي تضمنت في النهاية إغفالات عديدة.
ونتيجة لذلك، كما قال رئيس المفوضية العليا للانتخابات في البلاد عماد السايح في وقت لاحق، حالت العديد من العقبات القانونية دون إجراء الانتخابات، بما في ذلك بسبب التشريعات غير الكاملة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Creative Commons
المصدر: تاس