Ru En

لافروف: روسيا تدين أي محاولات لتعطيل المحادثات حول "النووي الإيراني" في فيينا

١٣ أبريل ٢٠٢١

أكدت روسيا إدانتها أي محاولات لتعطيل المفاوضات بين اللجنة الإيرانية المشتركة و"الخماسية" الدولية (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا) للنظر في تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، في فيينا.


وصرّح بذلك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء 13 ابربل/ نيسان 2021، في مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف. وقال لافروف: "نحن نؤيد المفاوضات الجارية بشأن برنامج فيينا، وندين أي محاولات لتعطيل هذه المفاوضات المهمة".


وأضاف: "لقد ناقشنا بشكل موضوعي الوضع حول خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني. وكما تعلمون، فإن طريق الحفاظ على الخطة، أكدنا ذلك أكثر من مرة، يكمن حصرياً، من خلال تنفيذها المتّسق والكامل من قبل جميع الأطراف. وفي الامتثال الصارم لقرار مجلس الأمن (التابع للأمم المتحدة)، 2231. نأمل أن يتم الحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة، وأن تعود واشنطن أخيراً إلى التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن المذكور، والذي بدوره سيخلق الشروط المسبقة على إيران من أجل الامتثال لكافة متطلبات الاتفاق النووي".


وأضاف الوزير أن "فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على إيران يثير عدداً كبيراً من التساؤلات، وهذا خطأ كبير. علمت اليوم فقط أن الاتحاد الأوروبي قد فرض عقوبات على عدد من المسؤولين الإيرانيين بسبب انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان"، وبيّن رئيس الدبلوماسية الروسية أنه لم يطّلع على النص الكامل بعد، "لكن الحقيقة ذاتها تطرح عدداً كبيراً من الأسئلة".


واعتبر أنه إذا لم يكن هناك تنسيق في الاتحاد الأوروبي، واليد اليمنى لا تعرف ما تفعله اليد اليسرى، "فإن هذه كارثة". ولكن إذا كان هذا القرار قد تم اتخاذه عمدا في خضم المفاوضات لإنقاذ خطة العمل الشاملة المشتركة (بشأن البرنامج النووي الإيراني)، فإن هذا لم يعد مشكلة، بل إنه خطأ أسوأ من جريمة".


وشدّد سيرغي لافروف مرة أخرى على أن روسيا الاتحادية، تدين أي محاولات لتقويض العملية التي تتطور الآن في فيينا بين المشاركين في خطة العمل الشاملة المشتركة.
وأضاف الوزير "آمل أن يدرك زملاؤنا الأوروبيون أن هذا النوع من العمل غير مقبول، وأن يتخذوا إجراءات لمنع المفاوضات من الانهيار".


وقال لافروف إن طهران تعرب عن استعدادها للتحرك الفوري نحو العودة إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني مع خطوات مقابلة من قبل الولايات المتحدة.


وأضاف: "بقدر ما نفهم، يعرب الشركاء في طهران عن استعدادهم للتحرك الفوري في هذا الاتجاه بالخطوات المناسبة المطلوبة من الولايات المتحدة".

 


عقوبات ذات حصانة


وفي الإطار ذاته، شدّد لافروف على ضرورة إلغاء العقوبات التي تتجاوز الحدود الإقليمية التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على الدول المتعاونة مع إيران، مشيراً إلى أن "هذا خارج الحصانة. وما يتم ملاحظته الآن، في تصرفات الجانب الأمريكي، كما ويتحرك الاتحاد الأوروبي على نفس المستوى المائل، ويتدحرج في نفس الاتجاه، مستبدلاً جميع الأساليب المشروعة بأفعال أُحادية الجانب. يجب التخلص تماماً من هذا التجاوز للحصانات، بينما المفاوضات جارية بشأن ذلك في فيينا أيضا".


وبحسب وزير الخارجية الروسي، فإن العودة الكاملة للولايات المتحدة إلى تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة يجب ألا تشمل فقط رفع العقوبات عن إيران، ولكن كذلك كل تلك القيود المفروضة على الشركات الأجنبية جراء تعاونها مع هذا البلد.

 


مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس