أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو ترحب بقرار مملكة البحرين إعادة افتتاح سفارتها في عاصمة الجمهورية العربية السورية دمشق، مشيراً إلى أن موسكو على استعداد للتعاون فوراً من خلال البعثات الدبلوماسية.
وصرّح وزير الخارجية الروسي بذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب محادثاته مع وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني، اليوم الجمعة 2 يوليو/ تموز 2021.
كما صرّح سيرغي لافروف بأن"نحن نرحب بقرار البحرين إعادة افتتاح سفارتها في دمشق، ونحن على استعداد لمواصلة تبادل التقييمات عن كثب من خلال بعثاتنا الدبلوماسية هناك على الفور. وبالطبع نعتبر عودة سوريا إلى الجامعة العربية خطوة تالية مهمة".
الجدير بالذكر أن سفارة مملكة البحرين استأنفت عملها في سوريا في العام 2018 عقب توقف دام 7 سنوات، وذلك على خلفية تعليق مشاركة سوريا في "جامعة الدول العربية" في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2011.
هذا واستدعت معظم الدول العربية في حينه سفراءها من العاصمة السورية وانضمت إلى حملة المقاطعة الاقتصادية لسوريا.
مفهوم الأمن الجماعي في منطقة الخليج
إلى ذلك كشف وزير الخارجية الروسي أن موسكو تعمل على إنتاج نسخة محدّثة من "مفهوم الأمن الجماعي" في منطقة الخليج العربي، مشيراً إلى أنها ستعرضه على الأطراف المعنية في المستقبل القريب.
كما لفت الوزير الروسي، في المؤتمر الصحفي مع نظيره البحريني الزياني إلى أنه "من جهتنا نحن رحبنا بعملية تطبيع الأوضاع في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربي. ونحن معنيون بهذه الآلية المُهمّة للعمل بشكل تضافري، بما في ذلك قضايا مناقشة أوسع حول سبل إرساء مفهوم الأمن الجماعي في الخليج ككل، وهذا يعني بمشاركة جمهورية الإسلامية الإيرانية".
وأضاف لافروف: "يبدي أصدقاؤنا اهتماماً بمبادرتنا طويلة الأمد - مفهوم الأمن الجماعي في منطقة الخليج. ومع الأخذ في الاعتبار الأحداث الأخيرة، فإننا نعمل الآن على النسخة المحدثة منه، وسنكون جاهزين في المستقبل القريب لمشاركتها مع الأطراف المُهتمة".
هذا وتحافظ روسيا تقليدياً على علاقات ودية مع جميع دول المنطقة على ضفتيّ الخليج العربي دون استثناء، وتبني التفاعل معها على أساس المساواة والاحترام المتبادل.
إلى ذلك، وبالعودة إلى أواخر التسعينيات، في ظل واقع جيوسياسي مغاير تماماً، بدأت روسيا في تطوير مفهوم لضمان الأمن الجماعي في منطقة الخليج العربي.
ولهذا الغرض، تم تحديث الأفكار الموضحة في الوثيقة عدة مرات، حيث يقدّم هذا المفهوم تصوراً مبني على عدة مراحل، وعلى أساس التفاعل المتكافئ بين كافة الأطراف الإقليمية وغيرها من الأطراف الأخرى المعنية، لحل الصراعات، وتطوير تدابير بناء الثقة والمراقبة، على أن تفضي في نهاية المطاف إلى تشكيل آلية متكاملة للأمن الجماعي والتعاون في هذه المنطقة، دون الإقليمية، مع إنشاء الهياكل التنظيمية المناسبة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس