Ru En

لافروف: روسيا تسعى لاستعادة "خطة العمل الشاملة المشتركة" في صيغتها الأصلية

٢٣ يونيو ٢٠٢٢

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن بلاده تسعى لاستعادة "خطة العمل الشاملة المشتركة" بشأن البرنامج النووي الإيراني في صيغتها الأصلية، ومن دون أي استثناءات أو إضافات.

 

وصرّح وزير الخارجية الروسي بذلك خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس 23 يونيو/حزيران 2022، عقب المحادثات مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، والتي انعقدت في العاصمة طهران.

 

وقال لافروف: "سنسعى جاهدين لضمان إعادة خطة العمل الشاملة المشتركة إلى صيغتها الأصلية، حيث تمت الموافقة عليها في عام 2015 بقرار من مجلس الأمن الدولي، دون أي استثناءات، دون أي إضافات، ورفع جميع العقوبات غير القانونية ضد إيران والتي تتعارض مع خطة العمل الشاملة المشتركة".

 

كما لفت لافروف الانتباه إلى حقيقة أن روسيا الاتحادية في الوقت الحالي، "مع المشاركين الآخرين الذين وقّعوا على خطة العمل الشاملة المشتركة، يبذلون جهودا منذ فترة طويلة تهدف إلى تصحيح الخطأ الذي ارتكبته الولايات المتحدة عندما انسحبت من هذا الاتفاق، إذ أنها انسحبت من قرار مجلس الأمن الدولي ذي الصلة، كي تصحح مرة أخرى تصحيح التزاماتها بموجب القانون الدولي".

 

وأضاف وزير الخارجية الروسي: "نأمل أن تتخذ واشنطن قراراً عقلانياً بالرغم من عدم وجود يقين نهائي".

 

 

 

الإجراءات "غير المتسقة"

 

كما أكد وزير الخارجية الروسي أن واشنطن غير متناسقة تماماً بشأن أي قضية دولية تقريباً، بما في ذلك خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني.

 

وقال:"إن الولايات المتحدة، ليس فقط فيما يتعلق بخطة العمل الشاملة المشتركة، ولكن فيما يتعلق بأي مشكلة أخرى مدرجة على جدول الأعمال الدولي تقريبا، تتصرف بشكل غير متسق تماماً، مسترشدة ببعض الاعتبارات اللحظية، بالنظر حول المشكلات التي تنشأ داخل الولايات المتحدة نفسها وكيف يمكن محاولة صرف انتباه الناخبين عن هذه المشاكل الداخلية".

 

وتابع قائلاً: "إن ما تفعله الولايات المتحدة في المفاوضات بشأن تجديد خطة العمل الشاملة المشتركة هو مثال على هذه الإجراءات على وجه التحديد، عندما توضع الصورة في المقدمة، أولاً وقبل كل شيء، هذا يهدف إلى تأكيد الدور القيادي الذي لا يمكن إنكاره إطلاقاً للولايات المتحدة في أي قضية مطروحة على جدول الأعمال الدولي".

 

وبحسب الوزير الروسي، فإن محاولات وضع "السمعة المفهومة خطأً فوق القضايا الموضوعية" تنطوي على مخاطرة كبيرة.

 

وأشار كذلك إلى الكيفية التي حاولت بها الولايات المتحدة قبل عام إلقاء اللوم على روسيا الاتحادية بسبب تأخير الاتفاق على التجديد الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة.

 

وأضاف في هذا الجانب: "كان الأمر، بعبارة ملطفة، غير صحيح. والجميع يفهم ذلك جيداً. قبل عام، أكدت روسيا الاتحادية، كجميع الأطراف في الاتفاقية، استعدادها لاستئنافها بشكل كامل، ومنذ ذلك الحين كانت الولايات المتحدة وحدها تعيق تحقيق الاتفاق".

 

وقال سيرغي لافروف: "لقد أكدنا هنا مرة أخرى لأصدقائنا الإيرانيين أننا سوف ندعم موقفهم بكل الطرق الممكنة بشأن ضرورة التجديد الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة، دون أي استثناءات ودون أي إضافات غير مقبولة".

 

واختتم قائلاً: "بالطبع، هذا يعني رفع جميع العقوبات غير القانونية".

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: وزارة الخارجية الروسية

المصدر: تاس