صرّح وزير الخارجية الروسي - سيرغي لافروف، في مؤتمر صحفي عقب محادثات مع وزير الخارجية العُماني - بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، أن روسيا تعرف التدابير التي يجب اتخاذها وكيفية تنفيذها عمليا لضمان الأمن في ما يتعلق بتطوير حلف شكال الأطلسي، الـ "ناتو" في السويد وفنلندا، وذلك اليوم الثلاثاء 11 يوليو/تموز 2023.
وقال سيرغي لافروف: "سنستخلص بالتأكيد استنتاجات اعتماداً على مدى سرعة ومدى عمق تطوير الـ "ناتو" لأراضي فنلندا والسويد. ليس هناك شك في أنهم سيفعلون ذلك، فكل من هلسنكي وستوكهولم تناقشان بالفعل مع الولايات المتحدة العديد من القضايا المتعلقة بنشر البنية التحتية للتحالف مباشرة على الحدود مع روسيا في حالة فنلندا، وقريبة جداً من حدودنا في حالة السويد".
وبحسب لافروف "أؤكد لكم أنه سيتم ضمان جميع المصالح الأمنية المشروعة روسيا. نحن نعرف ما هي هذه التدابير المناسبة وكيفية تنفيذها في الممارسة العملية، سيتم اتخاذها".
في الوقت نفسه، أشار وزير الخارجية الروسي إلى أن موسكو تتخذ خطوات مبكرة رداً على التوسع المحتمل لحلف شمال الأطلسي. ورداً على السؤال ذي الصلة قال: "نحن نتخذ خطوات كافية، ويمكنني أن أؤكد لكم ذلك مقدما".
الوضع المحايد
وفقاً لسيرغي لافروف، فإن روسيا مندهشة من السرعة التي تخلت بها فنلندا والسويد عن الحياد من أجل الانضمام إلى التحالف. وقال الوزير: "لقد أدهشتني ًالسرعة التي تخلت بها كل من فنلندا والسويد عن وضعهما المحايد، والمزايا التي وفرها لهما هذا الوضع المحايد لعقود عديدة، ووفرت لهما دوراً مستقلاً نسبياً، ووفرت لهما سمعة وسلطة في كل من أوروبا وعلى الساحة الدولية".
وبالإضافة إلى ذلك، أشار إلى أن كلاً من السويد وفنلندا تخلتا أيضاً عن المزايا التي تتمتع بها من العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية الخاصة وغيرها من العلاقات مع روسيا.
وأضاف وزير الخارجية الروسي أن "السرعة التي حدث بها هذا الأمر، بالطبع، تجعلنا نبحث عن السبب في الموقف التبعي تماماً الذي وضعت فيه هذه الدول الولايات المتحدة وبقية الغرب الجماعي، إذ تم التضحية بجميع المصالح الوطنية لكل من الدولتين الفنلندية والسويدية لضرورة حشد الغرب بأكمله في القتال في هذه الحالة ضد روسيا، من خلال تحويل أوكرانيا إلى أداة نازية جديدة أخرى كانت تستهدف بلدنا لغرض وحيد، هو منع أي تحد على الأقل للمهمة التي حددتها الولايات المتحدة، لضمان هيمنة الغرب إلى الأبد، لمواصلة تزويد الغرب بالحياة على حساب شخص آخر بالطرق الاستعمارية".
وأختتم سيرغي لافروف القول: "أكرر مرة أخرى، كان لكل من فنلندا والسويد سمعة مختلفة تماما. ولكن، على ما يبدو، تم إخفاء هذه الغرائز بسطحية تماماً منذ تلك الأوقات، وقت ظهور النازية في أوروبا، وغرائز الحرب الباردة، وفور إعطاء الأمر للجميع بالاصطفاف ضد روسيا، اتفقوا بطاعة مع هذا، للأسف، لكن هذا هو اختيار تلك الحكومات التي حصلت على أصوات ناخبيها. لذلك فإن الأمر متروك لشعب البلد المعني للحكم على مدى تلبيته لمصالح فنلندا والسويد، بالطبع".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس