Ru En

لافروف: روسيا لا تريد الحروب لكنها أيضاً لن تسمح بتجاهل مصالحها

٢٨ يناير ٢٠٢٢

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن "روسيا الاتحادية لا تنحو نحو الحرب، ولكنها لن تسمح أيضا بتجاهل مصالحها الأمنية".

 

 وصرّح وزير الخارجية الروسي بذلك في مقابلة مع محطات إذاعية روسية اليوم الجمعة 28 يناير/كانون الثاني 2022، مشيراً إلى أنه "إذا كان الأمر يتوقف على روسيا الاتحادية، فلن تكون هناك حرب. لا نريد حروبا، لكنّنا لن نسمح للهجوم بفظاظة على مصالحنا، ولن نسمح بتجاهل مصالحنا".

 

كما لفت الوزير الروسي إلى أن المفاوضات مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلس، الـ "ناتو"، بشأن القضايا الأمنية لم تنته حتى الآن، موضحاً في هذا الجانب أنه "كما تعلمون، كان الأمريكيون وأعضاء حلف الـ "ناتو" يدرسون مقترحاتنا البسيطة للغاية، والتي تم التوصل إليها في مسودة المعاهدة مع واشنطن والاتفاقية مع الحلف، لأكثر من شهر، ويوم أول من أمس فقط تلقينا الإجابات، والتي في مثل هذا النمط الغربي، تلقي بظلالها على سياج المعركة من نواح كثيرة، ولكن هناك ذكاء عقلاني بشأن القضايا الثانوية".

 

إلى ذلك أوضح سيرغي لافروف أنه في مراحل معينة كان لهذه "القضايا الثانوية" أهمية كبيرة، منوّهاً بأن"الحديث هنا، يدور حول مشكلة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، التي نشأت بعد انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة التخلص من الصواريخ النووية متوسطة المدى".

 

وأضاف وزير الخارجية الروسية: "لقد قُمنا بحثّهم على الاستماع إلى صوت العقل، ثم أرسل الرئيس الروسي رسالته إلى جميع أعضاء منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، حيث اقترح الانضمام إلى وقفنا الاختياري من جانب واحد عند الاتفاق على إجراءات التحقق، وتم تجاهلها والآن يتم تضمينها في مقترحاتهم".

 

وبالإضافة إلى ذلك، بحسب قوله، فإن مقترحات الرد تتضمن أفكارا شبيهة بالمبادرات الروسية التي تم تجاهلها في وقت سابق بسحب المناورات، بعيداً عن الحدود على الجانبين، للاتفاق على أقصى مسافة تقارب الطائرات الحربية والسفن الحربية، فضلاً عن عدد من إجراءات عدم التضارب وخفض التصعيد وبناء الثقة".

 

وتابع سيرغي لافروف: "كل هذا تم رفضه خلال العامين أو الثلاثة أعوام الماضية. والآن يُقترح مناقشة كل هذا. أي أن المحتوى البناء الذي تتضمنه هذه المقترحات هو، في الواقع، مستعار من المبادرات الروسية الأخيرة. ولكن هذا، على ما أعتقد، شيء على الأقل باللغة الروسية. لكن الشيء الرئيسي بالنسبة لنا هو فهم الأسس المفاهيمية التي يقوم عليها الأمن الأوروبي".

 

 

الجواب على رد فعل الولايات المتحدة

 

وبحسب وزير الخارجية الروسي، تعد روسيا خيارات مختلفة للرد على جواب الولايات المتحدة و"حلف شمال الأطلسي" على الضمانات الأمنية، ويتخذ القرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

 

وقال: "ماذا سنفعل إذا لم يستجيب الغرب لصوت العقل، فقد قال الرئيس بالفعل هذا: إذا لم تؤد محاولات الاتفاق على مبادئ مقبولة للطرفين لضمان الأمن في أوروبا إلى نتائج، وسنتخذ إجراءات انتقامية. وذلك ردا على السؤال المباشر، حول ماذا يمكن أن تكون هذه الإجراءات، وقال: "يمكن أن تكون مختلفة للغاية. سأتخذ قرارات في ضوء المقترحات التي سيقدمها جيشنا لي".

 

واختتم وزير الخارجة الروسي قائلا: "وبطبيعة الحال، ستشارك الإدارات الأخرى أيضا في إعداد هذه المقترحات. تجري الآن دراسة مشتركة بين الإدارات للإجابات التي تم تلقيها".

 

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: وزارة الخارجية الروسية

المصدر: تاس