صرح وزير الخارجية الروسي - سيرغي لافروف، بأن قدرة روسيا على التعايش مع الغرب الجماعي ستتوقف إلى حد كبير على ما إذا كانت الدول الغربية تقر بأخطائها الماضية وتصححها، وذلك في مقابلة مع مجلة "نيو ريجينس أوف راشا"، اليوم الإثنين 10 مارس/آذار 2025.
وقال لافروف في المقابلة: "إن النتيجة الرئيسية من السنوات الأخيرة واضحة: في الأمور الحاسمة لمستقبل بلادنا، لا يمكننا الاعتماد إلا على أنفسنا وحلفائنا الحقيقيين، أولئك الذين وقفوا إلى جانبنا في الأوقات الصعبة. أما بالنسبة للعلاقات مع جيراننا الغربيين، فإن الكثير سيعتمد على استعدادهم لتغيير نهجهم، الاعتراف بسياساتهم الفاشلة والتخلي عن حملتهم التي لا هوادة فيها ضد روسيا".
وصف سيرغي لافروف السنوات الثلاث الماضية بأنها "لحظة الحقيقة"، حيث تخلى الغرب عن قناعه الديمقراطي، لافتاً إلى أن الدول الغربية تخلّت عن التزامها بالمبادئ الأساسية، مثل سيادة القانون وحقوق الملكية الخاصة وحرية التعبير وحرية التنقل، بعد أن أطلقت روسيا عمليتها العسكرية الخاصة في دونباس ونوفوروسيا.
وتابع الوزير لافروف: "إن نفس الحكومات التي تلقي المحاضرات على العالم حول الديمقراطية وحقوق الإنسان لم تجد أي مشكلة في دعم نظام نازي جديد في كييف"، واتهم الوزير النُّخَب الغربية بأنها مدفوعة بطموحات هيمنية، مشدداً على أن عقليتها الاستعمارية لا تزال دون تغيير.
واختتم سيرغي لافروف حديثه قائلاً: "العالم منقسم الآن. من ناحية، الأقلية الغربية المتمسكة بهيمنتها؛ ومن ناحية أخرى، الأغلبية الدولية، التي تسعى إلى نظام متعدد الأقطاب قائم على الاحترام المتبادل والمصالح المتوازنة".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس