أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه "على الليبيين اتخاذ خطوة حاسمة لصالح إجراء تسوية شاملة في ليبيا"، مشيراً إلى أنه "على المجتمع الدولي بذل قصارى جهده للمساهمة في ذلك".
وصرّح وزير الخارجية الروسي بذلك خلال محادثاته مع رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة، التي أُجريت في العاصمة موسكو يوم الخميس 15 ابريل/ نيسان 2021.
وأضاف لافروف متوجهاً إلى الدبيبة قائلاً: "يُعقد اجتماعنا في لحظة حاسمة بالنسبة لبلدكم، وبعد سنوات عديدة من الحرب الأهلية المُدمّرة. يتعيّن على الليبيين اتخاذ خطوة حاسمة لصالح التسوية الشاملة، ومهمة المجتمع الدولي هنا هي المساهمة في ذلك وبكل طريقة ممكنة".
كما عبّر رئيس الدبلوماسية الروسية عن آمله في أن "تتيح محادثات اليوم التعرف على التقيّيمات التي تمتلكها حكومتكم الآن، ونهجنا الذي يهدف إلى تنفيذ القرارات الحالية للمجتمع الدولي، وفي مقدمتها قرارات مجلس الأمن الدولي".
وفي سياق متصل، هنأ سيرغي لافروف عبد الحميد الدبيبة على انتخابه في منصبه رئيساً للوزراء في ليبيا.
وقال: "بعد محادثتنا الهاتفية، التي أعقبت تعيينكم بوقت قصير، أود أن أهنئكم مرة أخرى، هذه المرة بشكل شخصي، على انتخابكم لهذا المنصب المُهم للغاية، ونحن سعداء لأن موسكو أصبحت واحدة من أولى العواصم التي تزورها بصفتكم رئيسا للحكومة الليبية".
وأضاف: "إننا نعتبر هذا دليلا على تأكيد علاقات التعاون الودّية تقليديا بين بلدينا وشعبينا".
كما استذكر لافروف المحادثات التي أجراها رئيس الوزراء الليبي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين يوم أمس الخميس، وقال: "إن برنامج زيارتكم يؤكد مدى اهتمام القيادة الروسية بحل جميع المشاكل التي تواجه بلدكم وشعبكم، ودورنا في الجهود الدولية لتهيئة أفضل الظروف لذلك".
الوضع في ليبيا
من الجدير بالذكر أنه في ليبيا، ولفترة طويلة، كانت هناك هيئتان تنفيذيتان تعملان على التوازي، "حكومة الوفاق الوطني" برئاسة فايز السراج في طرابلس، والحكومة المؤقتة في شرقي البلاد يدعمها "الجيش الوطني الليبي" بقيادة خليفة حفتر والبرلمان.
كما أنه في أوائل فبراير/ شباط الماضي، وبعد مفاوضات على مسارات مختلفة كانت قد بدأت العام الماضي، انتخب منتدى الحوار السياسي الليبي في سويسرا رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد دبيبة و3 أعضاء للمجلس الرئاسي.
وقد أدت كلتا السلطتين اليمين الدستورية في 15 مارس/ آذار وتولتا بالفعل مهامها في طرابلس بشكل رسمي، علماً بأن هذه المهام تتمثل، وبشكل أساسي، بتوحيد هياكل السلطة المتباينة في جميع أنحاء البلاد، وكذلك التحضير لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، على أن يتم إجراؤها في ليبيا في 24 ديسمبر/ كانون الأول 2021.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس