صرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده "لم ترصد أي خطوات من شأنها تأخير عملية تبادل أسرى الحرب وجثث القتلى من قبل أطراف النزاع في ناغورني قره باغ"، وإن أشار إلى أنه "ومع ذلك، هناك صعوبات موضوعية لإحراز تقدم في هذه العملية".
جاءت تصريحات وزير الخارجية الروسي هذه، اليوم الثلاثاء 1 ديسمبر/كانون الأول 2020، خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع، عبر الإنترنت، لمجلس وزراء خارجية الدول المشاركة في منظمة معاهدة الأمن الجماعي.
وأضاف لافروف: "من الصعب الحديث عن أي خطوات متعمدة لتأخير هذه العملية (تبادل أسرى الحرب وجثث الموتى)، نحن لا نراها، لكن نرى وجود صعوبات موضوعية الآن، آمل أن يتم حلها بشكل أسرع، وهذه حقيقة".
كما لفت لافروف في رده على سؤال لوكالة "تاس" حول عدم التعبير عن أي أفكار بشأن استخدام وحدة حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي في ناغورني قره باغ، في اجتماع وزراء خارجية المنظمة، قائلاً: "تحدثنا بالتفصيل عن الإجراءات التي تتخذها روسيا للالتزام ببيان قادة أذربيجان وأرمينيا وروسيا الاتحادية الموقع بتاريخ 9 نوفمبر. وتم نشر قوات حفظ السلام الروسية هناك بموافقة رئيس أذربيجان ورئيس وزراء أرمينيا ولم يتم التعبير عن أي أفكار أخرى".
يُذكر أن اشتباكات مسلحة اندلعت في إقليم ناغورني قره باغ بتاريخ 27 سبتمبر/أيلول الماضي، وتصاعدت وتيرة الأحداث لتشتعل معارك بين أرمينيا وأذربيجان.
في ضوء هذه الأحداث وقّع رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين ورئيس أذربيجان إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان في 9 نوفمبر 2020 على بيان مشترك حول الوقف الكامل للأعمال القتالية في ناغورني قره باغ.
وبحسب الاتفاقية، تيتوقف القوات الأرمنية والأذربيجانية، كل عند المواقع التي وصل إليها، على أن تنتشر قوات روسية لحفظ السلام في المنطقة وهو ما تم تنفيذه في نهاية شهر نوفمبر الماضي.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس