Ru En

لافروف: محاولة الولايات المتحدة فرض الديمقراطية في أفغانستان خطأ

١٧ أغسطس ٢٠٢١

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الولايات المتحدة الأمريكية تجاهلت التقاليد والخصوصيات الموجودة في أفغانستان، وذلك من خلال محاولاتها فرض الديمقراطية وقيمها على هذا البلد، مؤكداً أن "هذا كان خطأهم الرئيس".

 

وقال الوزير الروسي في حديثه، اليوم الثلاثاء 17 أغسطس/ آب 2021، أمام أساتذة وطلاب "جامعة البلطيق الفيدرالية - إيمانويل كانط": "نحن نعرف أفغانستان جيداً. لقد رأينا كيف أن محاولة فرض بعض أشكال الحكم الأخرى عليه تأتي بنتائج عكسية، لقد حاول الأمريكيون أن يفعلوا ما يسمونه هم بالديمقراطية هناك".

 

 

وشدّد سيرغي لافروف على أنه "في هذا الوضع، من السذاجة التظاهر بإمكانية إجبار الشعب الأفغاني على العيش وفق الشرائع التي يعيش بها الغرب".

 

وأضاف: "وهذه مرة أخرى محاولة لفرض كل قيمها المزعومة على بقية العالم، متجاهلة تماماً التقاليد التي عاشت بموجبها البلدان الأخرى على مدار قرون". وتابع لافروف مشددأً بقوله: "هنا، على ما أعتقد، كان الخطأ الرئيس".

 

وبيّن وزير الخارجية الروسي أن ممثلي حركة "طالبان" (المحظورة في روسيا الاتحادية) يُبدُون استعدادهم لإجراء حوار بمشاركة مختلف القوى الأفغانية، معتبراً أن "هذه إشارة إيجابية، فموسكو تؤيد إجراء حوار أفغاني شامل".

 

وقال سيرغي لافروف في هذا الجانب: "نحن على قناعة وتأكدنا من هذا منذ فترة طويلة، كما يقولون الآن، فقط الحوار شامل، أي أن الحوار الشامل بمشاركة جميع القوى الرئيسة ممكن كخطوة نحو تطبيع الوضع في أفغانستان. نؤيد دعوة الرئيس الأسبق (لأفغانستان حامد) كرزاي لبدء مثل هذا الحوار، ومن الضروري إشراك الأوزبك والهزارة والطاجيك وكافة المجموعات العرقية الأخرى، وجميع المجموعات المذهبية والطائفية فيها. ولا توجد وسيلة أخرى غير ذلك. كما أن حقيقة أن حركة (طالبان) في كابول تعلن حالياً وتثبت بصورة عملية استعدادها احترام رأي الآخرين، وعلى ما أعتقد، هذه إشارة إيجابية".

 

واختتم وزير الخارجية الروسي بقوله، "إنهم في هذا الخصوص، مستعدون لطرح (ملف تشكيل) الحكومة التي لن تشارك فيها (طالبان) فحسب، بل أيضاً ممثلون عن بقية الشعب الأفغاني".

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: وزارة الخارجية الروسية

المصدر: تاس