صرّح وزير الخارجية الروسي - سيرغي لافروف، في تسجيل فيديو تحية للمشاركين في منتدى الدبلوماسيين الشباب من الدول الأوراسية "دبلوماسية العالم الجديد متعدد الأقطاب"، أن العمل جار لتنفيذ فكرة الرئيس الروسي - فلاديمير بوتين على شراكة الأوراسية كبيرة، وأن مهمة تعميق الروابط متعددة الأوجه لرابطات التكامل مثل الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي ورابطة الدول المستقلة ومنظمة "شنغهاي" للتعاون قد برزت اليوم.
وأشار الوزير إلى أن "الأمثلة الجيدة للدبلوماسية الحديثة" يقدمها التعاون داخل رابطات متعددة الأطراف مثل الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، ورابطة الدول المستقلة، ومنظمة "شنغهاي" للتعاون، وذلك اليوم الأربعاء 12 يولو/تموز 2023.
كما قال سيرغي لافروف إنه: "في إطار العمل، يتم الترويج لجدول أعمال إبداعي وتطلعي بين الدول. إذ تلعب روسيا دوراً نشطاً في عمل هذه الهياكل. لقد أبرزوا الآن بشكل موضوعي مهمة تعميق العلاقات متعددة الأوجه بين هياكل التكامل المختلفة العاملة في فضاء أوراسيا الكبرى. هذا هو بالضبط ما تهدف إليه المبادرة التي طرحها رئيس روسيا لبناء شراكة أوروبية - آسيوية كبيرة. ويجري بالفعل العمل على التنفيذ العملي لهذه المبادرة الرامية إلى تشكيل منطقة قارية للسلام والأمن والتعاون العملي".
آفاق النظام العالمي الجديد
إلى ذلك أشار وزير الخارجية الروسي - سيرغي لافروف إلى أنه من الممكن الآن مراقبة الانتهاء من الهيمنة غير المقسمة للغرب الجماعي. في الوقت نفسه، ووفقاً للافروف أيضاً، فإنه في الوقت نفسه "تزداد قوة مراكز التنمية الجديدة وتكتسب زخماً" في أوراسيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وافريقيا وأمريكا اللاتينية. وتابع لافروف القول إنه "وبالتالي، فإن تشكيل نظام عالمي أكثر عدلاً وتوازناً ومتعدد المراكز هو حقيقة جيوسياسية يجب على جميع المشاركين في الاتصالات الدولية أخذها في الاعتبار".
كما شدد سيرغي لافروف على أنه من المهم بشكل خاص أن "التعددية القطبية الناشئة لا تستند إلى المواجهة العسكرية والسياسية والاقتصادية للاعبين الرئيسيين في العالم، ولكن على توازن متفق عليه للمصالح والتعاون وليس على التنافس. في هذا الصدد، من الصعب المبالغة في تقدير دور الدبلوماسية الكلاسيكية، القائمة على المعايير القانونية الدولية المعترف بها عالمياً - أولاً وقبل كل شيء، على مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، واحترام التنوع الثقافي والحضاري في العالم، حق الشعوب في اختيار نماذج التنمية الخاصة بها".
هذا وأختتم وزير الخارجية الروسي قوله إن "بناء تعاون بناء ومثمر مع الأصدقاء والحلفاء والأشخاص ذوي التفكير المماثل في أوراسيا يمثل أولوية مطلقة لروسيا"، وخلص إلى أن "هذا محدد بالنسخة الجديدة من مفهوم السياسة الخارجية لروسيا، التي وافق عليها الرئيس الروسي – فلاديمير بوتين في نهاية مارس/آذار الماضي".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس