حثّ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على عدم إضفاء الطابع الدرامي على عملية التفاوض في فيينا - النمسا بشأن تجديد خطة العمل الشاملة المشتركة حول البرنامج النووي الإيراني، وذلك اليوم الأربعاء 22 ديسمبر/كانون الأول 2021.
وقال لافروف: "لن أبالغ في أي شيء (في إطار عملية التفاوض في فيينا بشأن الاتفاق النووي الإيراني). من الواضح أن الفريق الإيراني (المفاوض) الحالي جديد، لكنهم بسرعة كبيرة - أود أن أقول بشكل احترافي - اعتادوا على المقترحات الجوهرية التي تم إعدادها، والتي أخذها بعض المشاركين الغربيين بعدائية في البداية. ولكنهم في النهاية أدركوا أن هذه المقترحات لها الحق في الوجود والحق في الدراسة.
وأدلى سيرغي لافروف بهذاالتصريح خلا لقاء على قناة RT أكد فيه أن "هذا هو بالضبط ما يجري العمل به حاليا"، مشيراً إلى أن هناك "فرصاً جيدة" لتحقيق نتائج إيجابية.
"هنا، بالطبع، من المهم أن نأخذ في الاعتبار المبدأ الذي يتم على أساسه تنفيذ العمل، ويتفق معه الجميع - لا يتم الاتفاق على أي شيء حتى يتم الاتفاق على كل شيء. ونحتاج إلى حزمة صحيحة ومعدلة بشكل جيد، إنها حقيقية تماما".
إلى ذلك، وبحسب سيرغي لافروف، فإن بعض الصعوبات في المفاوضات نشأت بسبب المواقف المتشددة للجانبين الأمريكي والإيراني بشأن مسألة من يجب أن يتخذ الخطوة الأولى، كما أنه نوّه قائلاً إن "إيران كانت على قناعة بضرورة قيام الأمريكيين بذلك، لأن الأمريكيين كانوا أول من انسحب من خطة العمل الشاملة المشتركة".
كما قال لافروف: "جنباً إلى جنب مع أصدقائنا الصينيين - وبشكل عام، مع إدراك معين من المشاركين الأوروبيين - دافعنا عن تزامن هذه الحركة حتى تكون هناك مثل هذه الحزمة من الخطوات المتبادلة، والمفاوضون في فيينا يفعلون ذلك الآن".
يُشار إلى أنه في 17 ديسمبر/كانون الأول 2021، انتهت الجولة السابعة من المفاوضات بشأن استعادة الاتفاق النووي الإيراني في فيينا. وأخذ المفاوضون الأوروبيون استراحة لقضاء عطلة عيد الميلاد.
بدوره، لم يستبعد الممثل الدائم لروسيا الاتحادية ميخائيل أوليانوف أن تكون الجولة التالية - الجولة الثامنة - هي الأخيرة والأطول. وفي الوقت نفسه، فإن المفاوضين مُصمّمون على محاولة إكمال العمل بحلول نهاية يناير/كانون الثاني - أوائل فبراير/ شباط 2022.
وكان المفاوضون قد أكدوا في وقت سابق أن المزيد من العمل سيستمر على أساس الوثائق التي تم تطويرها خلال 6 جولات بحلول يونيو/حزيران 2021. كما تجدر الإشارة إلى أن الأطراف كافة تسعى جاهدة لاستعادة خطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني في صيغتها الأصلية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس