أعرب الأمين العام لجمعية الصداقة اللبنانية - الروسية - يوسف مرتضى، أن لدى اللبنانيين ثقة كبيرة في السياسة الروسية ويسعون جاهدين لتوسيع التعاون متبادل المنفعة مع روسيا في جميع المجالات، وذلك في مقابلة مع وكالة "تاس" للأنباء اليوم الثلاثاء 6 أغسطس/آب 2024.
وقال يوسف مرتضى في المقابلة: "على خلفية الإفلاس الواضح للولايات المتحدة، التي لا تستطيع أو لا تريد وقف التصعيد العسكري في المنطقة، يعلق لبنان آمالًا خاصة على روسيا ويتوقع منها أن تلعب دوراً أكثر نشاطاً في حل الصراع في الشرق الأوسط".
وأضاف أن الدبلوماسية الروسية اكتسبت خبرة هائلة في العمل في الدول العربية، قائلاً: إن الدفاع المستمر من قبل الاتحاد السوفييتي عن حقوق الشعوب العربية في الاستقلال في 1950 و1960، ومساعدتها في التنمية الاقتصادية وتدريب الكوادر الوطنية، ودعم القضية العادلة للفلسطينيين، قد كسبت أجيالاً عديدة الاحترام الصادق للقوة العظمى".
في إشارة إلى الذكرى الـ 80 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين موسكو وبيروت والتي تصادف 5 أغسطس، أشار يوسف مرتضى إلى أن الاتحاد السوفياتي كان من أوائل من اعترفوا باستقلال الجمهورية. حيث استخدم الاتحاد السوفيتي حق النقض في عام 1946، دفاعاً عن سيادة لبنان وسوريا، عندما نظر مجلس الأمن في مسألة الوجود الإضافي للقوات الاستعمارية البريطانية والفرنسية على أراضي هاتين الدولتين، وفي المستقبل، دعمت موسكو مراراً الحفاظ على وحدة لبنان وسلامته الإقليمية.
وأضاف السياسي اللبناني أن ذروة التعاون مع روسيا كانت في منتصف عام 1990، حين أصبح رئيس الوزراء الراحل - رفيق الحريري (1940-2005) أول رئيس للحكومة اللبنانية يقوم بزيارة رسمية إلى موسكو في عام 1997. موضحاً أنه في عهد الحريري تم توقيع جميع الاتفاقيات الثنائية الرئيسية التي تنظم العلاقات اللبنانية - الروسية.
ويتذكر يوسف مرتضى أنه عندما عقد المنتدى المصرفي الروسي - اللبناني في بيروت عام 2004، قال حينها رئيس الوزراء الحريري خلال الافتتاح إن روسيا قامت باستثمار لا يقدر بثمن في بلدنا من خلال تدريب الآلاف من المتخصصين الذين أصبحوا النخبة الهندسية والتقنية، والآن خريجو الجامعات السوفيتية والروسية هم نواب ورؤساء بلديات ومديرو عيادات ويقومون بالتدريس في الجامعات وفي المسارح، ولا يزال الحصول على التعليم في روسيا مرموقاً للغاية.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Xevi V/Creative Commons 2.0
المصدر: تاس