يعتزم رئيس مجلس النواب اللبناني - نبيه بري، جمع ممثلين عن جميع الفصائل البرلمانية حول مائدة مستديرة، قبل انتخاب رئيس الجمهورية، الذي ظل منصبه شاغراً منذ 31 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي - 2022، وذلك اليوم الثلاثاء 19 سبتمبر/أيلول 2023.
وقال نبيه بري في بيان نشر على شبكة التواصل الاجتماعي - "إكس" - "تويتر" سابقاً إنه "هذا الحوار سيبدأ في أوائل أكتوبر وسيستمر لمدة أسبوع، ثم نجري تصويتاً في القصر البرلماني".
كما أكد رئيس مجلس النواب اللبناني أنه سيترأس الاجتماعات مع نائب رئيس مجلس النواب - إلياس بو صعب، مشدداً على أنه "لا يزال لدينا الوقت للتفكير بعناية في كل التفاصيل حتى تكون الاجتماعات القادمة مثمرة وتساهم في التغلب على الفراغ السياسي"، معرباً عن أسفه لرد الفعل المتسرع لفصائل المعارضة التي رفضت مبادرته.
إلى ذلك يُذكر أن نبيه بري كان قد دعا، في 1 سبتمبر الجاري، النواب للتوصل إلى اتفاق بشأن المرشح الذي سيتم ترشيحه لمنصب رئيس الجمهورية عبر الحوار.
تجدر الإشارة الى أن بيري سيلتقي اليوم 19 سبتمبر مع المبعوث الخاص لأمير قطر - الشيخ أبو فهد جاسم آل ثاني، الذي وصل إلى بيروت في مهمة وساطة للمساعدة في التغلب على الأزمة السياسية.
وفي وقت سابق، تطرق المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي الى لبنان - جان إيف لو دريان، الذي كان في لبنان في الفترة من 12 إلى 15 سبتمبر الجاري، وأعرب عن تاييد باريس مبادرة بيري لإقامة حوار.
اتفاق الدوحة
في عام 2008، أدت الجهود المشتركة بين فرنسا وقطر إلى اتفاق بين القادة اللبنانيين، تم إبرامه في العاصمة القطرية - الدوحة، وسمح بتجاوز الأزمة السياسية الحادة التي استمرت بعد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق - رفيق الحريري، في عام 2005. وقد مهد اتفاق الدوحة الطريق لإجراء انتخابات رئاسية وانتخاب قائد الجيش اللبناني السابق ميشال سليمان رئيساً للدولة.
وبحسب صحيفة "النهار" اللبنانية، فإنه "في ظل شلل مؤسسات الدولة في لبنان والمواجهة السياسية الحادة، فإن انتخاب شخصية محايدة لأعلى منصب حكومي قد يكون مرة أخرى وسيلة ممكنة للخروج من الأزمة الحالية. ووفقاً للصحيفة أيضاً، فإنه لدى قائد الجيش اللبناني، الجنرال - جوزيف عون، الآن أكبر فرصة ليصبح مرشحاً توافقيا.
جاء ذلك بعد ساعات من تصريح أدلى به الجنرال شخصياً، في اجتماع عقد في 18 سبتمبر مع وفد من نقابة المحررين، مفاده أنه لم يناقش أحد مسألة الترشيح الرئاسي معه حتى الآن، وغن أكد على أن "أولويتنا تبقى ضمان الأمن، إذ لم تتمكن القوات المسلحة بعد من إغلاق الحدود بالكامل أمام التدفق المتزايد للاجئين من سوريا"، فيما وصف جوزيف عون الصراع بين الفلسطينيين في مخيم "عين الحلوة للاجئين في جنوب لبنان بأنه تحد خطير آخر.
هذا وفي 14 يونيو /حزيران الماضي، فشل نواب البرلمان اللبناني في انتخاب رئيس الجمهورية خلال التصويت، الذي عقد للمرة الثانية عشرة، إذ لم يتمكن أي من المرشحين للرئاسة من تأمين دعم 65 من أصل 128 مشرعاً لتحقيق الفوز.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: djedj\Pixabay
المصدر: تاس