Ru En

لقاء لإطلاع سفراء دول منظمة التعاون الإسلامي على نتائج عمل المجموعة وآفاق أنشطتها

٠٦ مارس ٢٠٢٣

عقدت مجموعة الرؤية الاستراتيجية " روسيا - العالم الإسلامي " بتاريخ 6 آذار/مارس 2023 في دار الضيافة التابع لوزارة خارجية روسيا الإتحادية، لقاءً إعلامياً مع سعادة سفراء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.


ويأتي هذا اللقاء استمرارًا لجهود المجموعة لتعزيز التفاعل مع ممثلي دول منظمة التعاون الإسلامي، وإطلاعهم على آخر التطورات في مجال السياسة الداخلية والخارجية لروسيا.


وحضر اللقاء معالي وزير خارجية روسيا الاتحادية - سيرغي لافروف، رئيس جمهورية تتارستان ورئيس مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي" - رستم مينيخانوف، نائب رئيس لجنة مجلس الاتحاد للشؤون الدولية ونائب رئيس المجموعة - فاريت موخاميتشين، نائب رئيس وزراء روسيا الاتحادية - مارات حُسنولين، ورئيس وكالة تنمية الاستثمار في جمهورية تتارستان - تاليا مينولينا. بالإضافة إلى ذلك، دُعي إلى اللقاء الودي ممثلي السلطات الفيدرالية والإقليمية وأعضاء المجموعة وقادة الاتحادات الإقليمية الروسية، ورجال الدين من الديانتين الإسلامية والمسيحية.


وشارك في هذا اللقاء الدبلوماسيون الأجانب المعتمدون في روسيا الاتحادية للاستماع إلى موقف موسكو من القضايا الدولية الكبرى، وهم سعادة سفراء الجزائر وأفغانستان وبنغلاديش والبحرين ومصر وإيران ودول أخرى.


لماذا كان صوت روسيا مهمًا جدًا للسفراء؟ وما هي نتائج عمل المجموعة في عام 2022 وآفاق أنشطتها في العام الحالي؟ هذه وغيرها من القضايا أصبحت موضوعات للنقاش.

بالإضافة إلى ذلك، ناقش المشاركون جدول الأعمال في إطار الإجتماع الخاص للمجموعة المقرر عقده في 19 مايو/أيار 2023: "روسيا - العالم الإسلامي: القيم الروحية والأخلاقية التقليدية كأساس للتعاون بين الأديان" والمنتدى الاقتصادي الدولي "روسيا - العالم الإسلامي: منتدى قازان 2023" تحت شعار "اقتصاد الثقة: شراكة بين روسيا الاتحادية ودول منظمة التعاون الإسلامي"، الذي سيُعقد في الفترة من 18 إلى 20 مايو/أيار القادم.

 

 

لقاء لإطلاع سفراء دول منظمة التعاون الإسلامي على نتائج عمل المجموعة وآفاق أنشطتها

 


وفي افتتاحه لهذا اللقاء، أشار نائب رئيس وزراء روسيا الاتحادية - مارات حُسنولين إلى أن تطوير شراكة روسيا مع دول العالم الإسلامي على طريق تعزيز التعاون في الجوانب الاقتصادية والإنسانية، سيتيح الوصول إلى المشاريع الدولية الواعدة مع المنظمات الإسلامية البارزة، معرباً عن إمتنانه للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي على نهجها المنفتح ومتعدد الاتجاهات، والحوار الصادق والدعم في جميع مجالات التعاون مع روسيا.

 

 

لقاء لإطلاع سفراء دول منظمة التعاون الإسلامي على نتائج عمل المجموعة وآفاق أنشطتها

 


كما تحدث معالي وزير الخارجية سيرغي لافروف أمام سعادة السفراء الأجانب عن موقف روسيا من عدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الصلة بالوضع الدولي الصعب في الظرف الراهن. كما لخص نتائج التفاعل وأعلن أولوية روسيا في مجالات تطوير العلاقات الواعدة مع دول العالم الإسلامي.


وأكد أن مثل هذه الفعاليات الدولية مهمة للشراكة المثمرة، مشيراً إلى أن زيادة تعزيز العلاقات القائمة على الاحترام المتبادل بين أكبر قوة أوروبية آسيوية، روسيا ودول العالم الإسلامي هي من بين الأولويات الثابتة في السياسة الوطنية الخارجية.


وقال الوزير:"نحن متحدون من خلال الالتزام بالتنوع الثقافي والحضاري لشعوب الكوكب، وحقهم في تحديد مساراتهم الخاصة للتنمية السياسية والاجتماعية والاقتصادية".
وأضاف لافروف إن روسيا الاتحادية جنباً إلى جنب مع الدول الإسلامية تدعو إلى تشكيل نظام عالمي أكثر عدالة وديمقراطية متعدد الأقطاب على أساس مبادئ ميثاق الأمم المتحدة. وأشار الدبلوماسي إلى أن هذا العام يصادف الذكرى الـ 20 للخطاب التاريخي للرئيس فلاديمير بوتين في اجتماع رؤساء دول وحكومات منظمة المؤتمر الإسلامي في ماليزيا.


وبحسب السياسي ، فإن الوضع الممنوح لروسيا كعضو مراقب في هذه المنظمة الدولية أصبح منصة موثوقة للتعاون الهادف إلى البحث المشترك عن إجابات مناسبة للتحديات العديدة في عصرنا الراهن.


كانت الآلية الأساسية لحوارنا والترويج للمشاريع الواعدة ذات المنفعة المتبادلة هي مجموعة الرؤية الاستراتيجية " روسيا - العالم الإسلامي"، التي تأسست في عام 2006 ويترأسها رستم مينيخانوف. على مدى السنوات الماضية وفي إطارها تم إطلاق العديد من المبادرات المفيدة للمساعدة في تعزيز أجواء الصداقة والثقة والتفاهم المتبادل بين بلدينا وشعوبنا.


وفي ختام كلمته أعلن الدبلوماسي ان المنتدى الاقتصادي الدولي "روسيا - العالم الإسلامي: قمة قازان" تقرر عقده على المستوى الفيدرالي نهاية شهر مايو/أيار القادم في قازان، الذي سيُعقد بالتزامن مع اجتماع خاص لمجموعة الرؤية الاستراتيجية.

 

لقاء لإطلاع سفراء دول منظمة التعاون الإسلامي على نتائج عمل المجموعة وآفاق أنشطتها

 


وأعرب رئيس جمهورية تتارستان - رستم مينيخانوف في كلمته عن امتنانه للوزير لافروف ولموظفي وزارة الخارجية، لدعمهم  الكبير لعمل المجموعة، موجهاً الشكر لجميع الزملاء الأجانب والروس على مساهمتهم في التنمية والتعاون متبادل المنفعة، من خلال عمل مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي".

 

بدوره، أبلغ مينيخانوف رؤساء البعثات الدبلوماسية بنتائج أنشطة المجموعة في العام الماضي 2022 ، وكذلك الفعاليات المخطط لها لعام الحالي 2023، من بينها اجتماع خاص في قازان في مايو من هذا العام، واجتماع خارج الموقع في كوالالمبور في يوليو/تموز. وفقًا لرستم مينيخانوف، كان للاحتفال بالذكرى 1100 لدخول بولغار الفولغا الدين الإسلامي صدى واسع في العالم الإسلامي. وكانت قازان العام الماضي عاصمة شباب منظمة التعاون الإسلامي، حيث عُقدت القمة العالمية للشباب.


وأضاف رئيس تتارستان ان "مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"، التي أترأسها بتفويض من رئيسنا فلاديمير بوتين، هي منبر للمشاورات على مستوى الشخصيات الإجتماعية العامة والسياسية ودوائر الأعمال وممثلي المجتمع العلمي ورجال الدين الذين لديهم سلطة و النفوذ في الدول الإسلامية، وتُقام تحت رعايتها الفعاليات الاقتصادية والعلمية والعملية والدينية والثقافية. الاجتماعات العامة السنوية لأعضاء المجموعة هي عبارة عن تلخيص لعمل المجموعة خلال عام والاجتماع الاخير عُقد في المملكة العربية السعودية في جدة. واليوم نعمل على تنظيم الاجتماع القادم للمجموعة في ماليزيا هذا العام".


بالإضافة إلى ذلك، تناول السياسي بالتفصيل المنتدى الاقتصادي الدولي "روسيا - العالم الإسلامي: قمة قازان" ، المقرر عقده يوميّ 18 و19 مايو القادم.
وأعرب رستم مينيخانوف عن ثقته في أن "مشاركة الضيوف في برنامج الأعمال الخاص بالمنتدى ستعطي عائداً عملياً جيداً في مجالات التجارة والاقتصاد والاستثمار والعلم والتقنية والإنسانية، وكذلك في العديد من المجالات الأخرى".

 

لقاء لإطلاع سفراء دول منظمة التعاون الإسلامي على نتائج عمل المجموعة وآفاق أنشطتها

 


كما قدم السيد فاريت موخاميتشين، نائب رئيس لجنة مجلس الاتحاد للشؤون الدولية، تقريراً مكثفاً عن عمل المجموعة والمهام الرئيسية للفترة المقبلة.


وركز في خطابه على أهمية العامل الموحد - الرغبة المشتركة لتعزيز التقارب الواسع بين روسيا ودول العالم الإسلامي، على أساس الحوار والشراكة المتكافئين التي تركز على توسيع التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك تعزيز القيم الروحية والأخلاقية التقليدية في عملية تنمية التنوع الثقافي وشراكة الحضارات.


وفي هذا الصدد، ليس من صدفة أن تصبح أنشطة مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي" منصة عامة موحدة.


وفقاً لفاريت موخاميتشين، كان الاجتماع السنوي لمجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي" والمنتدى الإقتصادي الدولي"روسيا - العالم الاسلامي: قمة قازان 2022" ، التي عُقِدت في العام الماضي في عصمة جمهورية تتارستان، في أيارأهمية قصوى.

 

وقد أظهرت مشاركة رجال الدولة والشخصيات العامة البارزة وقادة المؤسسات الدينية للأديان العالمية وممثلي الأوساط الثقافية والعلمية والمجتمع الإعلامي ورؤساء المنظمات الإسلامية الدولية الكبرى، والشخصيات الدينية المسيحية أهمية القضايا التي تمت مناقشتها وحسن توقيتها.


وخلص بالقول :"في الاجتماع ، تم تحيليل بشكل معمق للتجربة الغنية لبلدنا في تكوين هوية مدنية روسية عامة، من خلال الحفاظ على التنوع العرقي والثقافي وتطوير الحوار بين الأعراق والأديان، فضلاً عن تكثيف التعاون بين روسيا والدول الإسلامية لوحظ المستوى العالي الذي تم تحقيقه في هذه العلاقات".

 

لقاء لإطلاع سفراء دول منظمة التعاون الإسلامي على نتائج عمل المجموعة وآفاق أنشطتها

 


علاوة على ذلك، تخلل  اللقاء عرض واضح وهادف للفعاليات القادمة لعام 2023، قدمته رئيسة وكالة ترويج الاستثمار في جمهورية تتارستان - تاليا مينولينا.
كما ستُنظم في بولغار في 21 مايو القادم اجتماعات الجان الحكومية المشتركة، وأكثر من 140 جلسة كجزء من برنامج الأعمال واجتماع عام بمشاركة قادة الدول وبرنامج سياحي وثقافي ثري، وسيعقد عدد من الشخصيات الدينية مؤتمراً كما وسيُقام احتفال باعتناق الإسلام في روسيا .


بالإضافة إلى ذلك، من المخطط إقامة مهرجان باليه ومعارض وطنية في المتاحف وبطولة هوكي الجليد للأطفال" الحلقة الذهبية"، اجتماع جمعية الهوكي الإسلامية، ألعاب المستقبل الفيجالية، وعروض الأزياء الإسلامية مع مجموعات من المصممين من دول منظمة التعاون الإسلامي ومهرجان المأكولات الإسلامية من مختلف الدول ومسابقات الشيفات من دول منظمة التعاون الإسلامي، وذلك لأول مرة ومهرجان الموسيقى الكلاسيكية، بالإضافة إلى إحياء العديد من الفعاليلت الأخرى الأخرى المثيرة للاهتمام.


أما بالنسبة لبرنامج الأعمال، فهي التعاون الدولي والتمويل الإسلامي والصناعة الحلال وفرص الأعمال، التكنولوجيا، الابتكار، الاستثمار، الصناعة، التنمية المستدامة، رؤية المرأة، منتدى الدبلوماسيين الشباب ورجال الأعمال الشباب، والتعليم والرياضة والرعاية الصحية والمشاريع الصغيرة والخدمات اللوجستية.


كما أوضحت تاليا مينولينا بأن للمجموعة خطط أخرى تتمثل في عقد مؤتمرات هادفة في كل من : تركيا وإندونيسيا ومصر وأذربيجان وأوزبكستان وماليزيا وإيران.
وأشار جميع المشاركين في اللقاء إلى أن الحوار بين روسيا الاتحادية ومنظمة التعاون الإسلامي يمضي قدماً في جميع الاتجاهات، مما يفتح آفاقاً جديدة للجهود المشتركة، بما في ذلك في المجالين الإنساني والبرلماني.


ومن المهام الواعدة التي تدرسها المجموعة لعام 2023 والسنوات اللاحقة هي مناقشة قضايا الساعة المتعلقة بتنفيذ عناصر الاقتصاد الإسلامي في روسيا، بناءً على تجربة الدول الإسلامية الرائدة في العالم، بالإضافة إلى تعميق الاتصالات مع الدول الإسلامية و دول آسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا، مع مراعاة مهام مكافحة النزعات لتشويه الصورة الحقيقية للإسلام، وتعزيز التعاون في مجال التعليم والثقافة والعلاقات الدينية. علاوة على ما تقدم، من المفتؤض أن يؤدي استخدام الخدمات المصرفية الشريكة كأداة مبتكرة للنظام الإقتصادي إلى توسيع التعاون الاستراتيجي لروسيا الاتحادية مع الدول الإسلامية.


كما سيصبح تطوير أنشطة المجموعة خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون في الجوانب الاقتصادية والإنسانية، وسيوفر الإنتقال إلى المشاريع الدولية الواعدة للشراكة مع المنظمات الإسلامية الدولية، بما في ذلك تلك الموجهة للشباب.

 

 


مجموعة الرؤية الإستراتجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية