أكدت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، فالنتينا ماتفينكو، عمل روسيا بنشاط من أجل تعزيز التسوية السلمية للنزاع بين إسرائيل وفلسطين، مشيرة إلى أن موسكو "على استعداد لتوفير منصة للمفاوضات".
وقالت ماتفينكو في تصريحات للصحفيين، اليوم الأربعاء 19 مايو/ أيار 2021: "لقد قلنا مراراً إننا مستعدون لتوفير أراضي روسيا أو موسكو أو أي مدينة أخرى من أجل استعادة عملية التفاوض بين إسرائيل وفلسطين... لماذا تعرض روسيا بإصرار أراضيها؟ لأن روسيا هي واحدة من الدول القليلة التي طوّرت علاقات جيدة وبنّاءة مع إسرائيل وفلسطين.. هذا هو الحال عندما لا يستطيع أحد اتهام روسيا باللعب في هذا المجال أو ذاك".
وأشارت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي إلى أن "روسيا تؤيّد الحاجة إلى تبنّي بيان لمجلس الأمن الدولي، يدعو إلى الإنهاء الفوري للمواجهة المسلحة والعودة إلى الحوار الدبلوماسي والسلمي".
ونوّهت فالنتينا ماتفينكو في هذا الصدد بأن "مجلس الأمن اقدم على ثلاث محاولات لتمرير هذا القرار، لكن الولايات المتحدة منعته، ولم يتسنى ذلك حتى الآن".
واسترسلت ماتفينكو قائلة: "يبدو لي أن الوقت قد حان للّجنة الرباعية حول الشرق الأوسط (روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي) لتظهر نفسها بنشاط في هذا الوضع، من أجل وقف العنف وسفك الدماء والمواجهات القاسية. نحن لاعب نشط للغاية على المنصات الدولية ويعمل بنشاط على تعزيز التسوية السلمية للجولة الجديدة من هذه المواجهة في الشرق الأوسط".
يُشار إلى أن الجماعات الفلسطينية الراديكالية في قطاع غزة تتبادل مع الجيش الإسرائيلي الضربات منذ تاريخ 10 مايو (أيار) 2021.
وجاءت الهجمات الصاروخية في أعقاب تظاهرات منطقة المسجد الأقصى في القدس الشرقية على خلفية الأمر الذي أصدرته المحكمة الإسرائيلية بمصادرة منازل في "حي الشيخ جراح" من عائلات عربية تعيش هناك.
وخلال هذه الفترة أطلق المتطرفون أكثر من 3.5 ألف صاروخ على أراضي الدولة العبرية، وردً على ذلك، قام الجيش الإسرائيلي بقصف مئات الأهداف في قطاع غزة. وبحسب آخر البيانات، قُتل ما لا يقل عن 10 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، وأكثر من 230 في الجانب الفلسطيني (في قطاع غزة والضفة الغربية).
إلى ذلك لم يتمكن مجلس الأمن الدولي، في اجتماعه الرابع يوم أمس الثلاثاء خلال أسبوعين، من تشكيل موقف مشترك بشأن الصراع العربي الإسرائيلي. هذا وذكرت مصادر لوكالة أنباء "تاس"، أنه لم يكن ذلك ممكنا بسبب اعتراض الولايات المتحدة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: مجلس الاتحاد الروسي
المصدر: تاس