Ru En

ماتفيينكو تحث الأطراف على ضرورة الحفاظ ودعم السلام "الهش" في قره باغ

١٥ أبريل ٢٠٢١

دعت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفينكو المشاركين في نزاع ناغورني قره باغ إلى الامتناع عن إصدار التصريحات الحادة، والعمل على دعم السلام الهش القائم هناك، والمُضي قدماً نحو التسوية النهائية للوضع في المنطقة.

 

وقالت ماتفيينكو في اجتماع مع رئيس الجمعية الوطنية لأرمينيا (برلمان أرمينيا) آرارات ميرزويان إن "الشيء الرئيس والأهم في الوقت الحالي هو الامتناع عن أي تصريحات حادة، حافظاًعلى السلام الهش القائم هناك، ولكن لا يزال السلام في طور التشكل، ويجري التحرك نحو تسوية نهائية وإزالة التوتر في المنطقة".

 

وأشارت ماتفيينكو خلال الاجتماع مع ميرزويان إلى أن "ذلك ضروري ليس فقط لأرمينيا وأذربيجان، بل ضروري لروسيا أيضا، ولجميع دول المنطقة"، وذلك على هامش اجتماع الجمعية البرلمانية لرابطة الدول المستقلة في مدينة سان بطرسبورغ في 15 ابريل/نيسان 2021.

 

وفي هذا السياق أشارت رئيسة مجلس الاتحاد إلى الدور المهم الذي تقوم به الآن القوات الروسية لحفظ السلام في المنطقة.

 

وأوضحت في هذا الجانب أن "قوات حفظ السلام الروسية لا تؤدي مهامها فحسب، بل تقدم أيضا المساعدة، ويتعمل على ضمان سلامة عودة اللاجئين من كلا الجانبين، وتساعد في ترميم البنية التحتية والمنازل المدمرة، والاستجابة لجميع الطلبات".

 

كما أكدت المسؤولة الروسية رفيعة المستوى أن المهم حالياً هو "وقف إراقة الدماء، ونقل الحوار إلى القناة السياسية السلمية، وهذا انتصار للفطرة السليمة. ومن المهم الآن مواصلة نفس الحوار من أجل إزالة كافة القضايا الحساسة المتبقية خطوة بخطوة، بالطبع، لديهم مكان ليكونوا فيه".

 

كما شددت فالنتينا ماتفينكو على أن ملف تبادل أسرى الحرب مطروح على جدول الأعمال، مبيّنة أن روسيا "اتخذت في البداية موقف يتحدث عن تبادل الكل مقابل الكل، كما أن العملية جارية. وإن لم أكن مخطئة، فقد عاد أكثر من 50 أسير حرب أرمينيا إلى وطنهم".

 

يُذكر أن أن الأوضاع في ناغورني قره باغ تدهورت في 27 سبتمبر/ أيلول 2020، على خلفية النزاع بين باكو ويريفان على ملكية المنطقة منذ فبراير/ شباط 1988، عندما أعلنت انفصالها عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفيتية.

 

وقد تم التوقيع على بيان ثلاثي، من قِبل رئيس روسيا ورئيس أذربيجان ورئيس وزراء أرميني، افي 9 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يتوقف بموجبه الجانبان، الأذربيجاني والأرمني، كلُ عند المواقع التي احتلها جرّاء المواجهات العسكرية، كما انتقل عدد من المناطق، بمقتضى هذه الوثيقة، إلى سيطرة باكو، كما يتمركز جنود تابعون لقوات روسية لحفظ السلام على طول خط التماس ومعبر لاتشين.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

المصدر: تاس