أكدت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو، أن موسكو لم ولن تعتبر منطقة آسيا الوسطى على أنها ساحة للمواجهة الجيوسياسية، مشيرا إلى أنها مُهتمة بتنمية جميع دول آسيا الوسطى.
وصرحت رئيسة مجلس الاتحاد بذلك اليوم الخميس 12 مايو/أيار 2022، خلال الجلسة العامة للمنتدى البرلماني الدولي لدول آسيا الوسطى وروسيا الاتحادية.
وقالت إن "روسيا مهتمة بالتأكيد بالتنمية الشاملة لجميع دول آسيا الوسطى، ورفع مستوى الرخاء والأمن في المنطقة. وأود أن أؤكد بشكل خاص أن روسيا الاتحادية لم تعتبر ولن تنظر إلى آسيا الوسطى على أنها ساحة للمواجهة الجيوسياسية، وهي تحترم تقليدياً حق دول المنطقة في التنمية السيادية وترحب بالاتجاهات نحو تعزيز التكامل الإقليمي".
وبحسب قول رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، فإن التحديات في مجال الأمن الإقليمي تتطلب اهتماماً خاصاً، منوّهة بأن "نحن نتحدث في المقام الأول عن عمل شامل لمواجهة الإرهاب الدولي والتطرف والإطاحة بالسلطات ومحاولات الانقلاب. ونحن مهتمون بالتنمية المستمرة للحوار متعدد الأطراف حول هذه القضايا، والحفاظ على آليات التعاون مثل منظمة معاهدة الأمن الجماعي، ومنظمة شنغهاي للتعاون، واجتماعات التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا".
وأشارت رئيسة مجلس الاتحاد، إلى أن علاقات روسيا مع دول منطقة آسيا الوسطى اليوم هي في طبيعة شراكة استراتيجية. "نبرة سرية خاصة يضعها زعماء دولنا، الذين يحافظون على الحوار الدائم".
كما أشارت فالنتينا ماتفيينكو في اختتام تصريحها إلى أن حجم التبادل التجاري لروسيا مع دول آسيا الوسطى بلغ في عام 2021 حوالي 37 مليار دولار، "وهو ما يتجاوز بشكل كبير أرقام الفترة السابقة". كما أن "ما يقرب من 17000 شركة تعمل في المنطقة بمشاركة رأس المال الروسي. وعلى الرغم من الإحصاءات المثيرة للإعجاب، فإن إمكانات تعاوننا الاقتصادي لا تزال بعيدة عن التحقيق الكامل. تتمثل إحدى المهام الرئيسية للبرلمانيين في المساهمة في الكشف عنها، باستخدام الفرص المتاحة لدينا".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: مجلس الاتحاد الروسي
المصدر: تاس