بحث أمين سر مجلس الأمن الأرمني أرمين غريغوريان، والأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي ستانيسلاف زاس في اتصال هاتفي بينهما، الوضع على الحدود الأرمنية - الأذربيجانية، وذلك بحسب ما ذكره المكتب الصحفي لمجلس الأمن الأرمني اليوم الجمعة 11 فبراير/شباط 2022.
وجاء في البيان: "خلال المحادثة الهاتفية، بحث الطرفان الوضع على الحدود الأرمنية - الأذربيجانية. وشدّد غريغوريان على وجود الحدود بين أرمينيا وأذربيجان منذ عهد الاتحاد السوفيتي.
هذا وأشار إلى أنه في إطار اتفاقية عام 1991 بشأن إقامة تعاون الدول المستقلة، اعترف الطرفان بالحدود وصادقا على الاتفاقية في برلماني البلدين وجعلها جزءً لا يتجزأ من تشريعات البلدين.
يُشار إلى أنه في وقت سابق، ذكرت وزارة الخارجية الأرمنية أن باكو رفضت اقتراح يريفان بالتوصل إلى اتفاقات بشأن زيادة مستوى الأمن قبل تشكيل لجنة تحديد الحدود وترسيمها.
إلى ذلك وبحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية فاهان هونانيان، فإن "الجانب الأذربيجاني لم يقدّم أي رد موضوعي، لكنه رفضه (اقتراح أرمينيا - تاس)". كما كرّرت السلطات الأرمنية عدة مرارت أنه من أجل تشكيل لجنة لتحديد وترسيم الحدود مع أذربيجان، ينبغي إدخال آليات محدّدة للمساعدة في منع حدوث الاشتباكات.
هذا وفي 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، عقدت مفاوضات في سوتشي بمشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان، والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، وتزامن موعد انعقادها مع الذكرى السنوية توقيع بيان وقف إطلاق النار وكافة أشكال لمواجهات المسلحة في منطقة الصراع بإقليم ناغورني قره باغ. واتفق الطرفان كذلك على اتخاذ خطوات تهدف لرفع مستوى الاستقرار والأمن على الحدود الأذربيجانية -الأرمنية.
كما ناقش الجانبان، طرفا الصراع، الحاجة إلى إنشاء لجنة ثنائية لتحديد الحدود مع ترسيمها في وقت لاحق، ومن جهتها ستقدم روسيا المساعدة الاستشارية بناء على طلب الطرفين.
من الجدير بالذكر أن مشكلة ترسيم الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، ظهرت بعد خريف العام 2020، عندما أصبحت سبع مناطق متاخمة لناغورني قره باغ تحت سيطرة باكو، وبدأت الحدود بين البلدين بالمرور مباشرة بجوار منطقتي سيونيك وجيغاركونيك، حيث لا يزال الوضع هناك متوترا.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Creative Commons
المصدر: تاس